السيد الضياء ينعى أستاذه المرجع الكبير السيد الروحاني

بسم الله الرحمن الرحيم

(إذا مات العالم ثُلِم في الإسلام ثلمةٌ لا يسدّها شيءٌ إلى يوم القيامة)

بيدٍ مرتعشةٍ، وفكرٍ مذهولٍ، وقلبٍ مثكولٍ، أنعى رحيل والدي المعظّم، وأستاذي الأعظم، المرجع الديني الكبير، سماحة آية الله العظمى، الفقيه الربّاني، السيد محمد صادق الحسيني الروحاني (قدّس الله نفسه الزكية).

فقد تنكّست برحيله المؤلم رايةٌ خفّاقةٌ من رايات الدفاع المستميت عن المذهب الشريف والعقائد الحقّة، وتهاوى ركنٌ شامخٌ من أركان العلم والفقاهة، وتداعى عَلمٌ بارزٌ من أعلام المرجعية الزعامة، وأُغْمِدَ حسامٌ صارمٌ من صوارم الجهاد، وانهدّت قلعةٌ من قلاع التشيّع الحصينة، وطُوِيَت صفحةٌ من صفحات الدفاع عن الشعائر الحسينية المباركة، وثُلِمَت في الإسلام ثلمةٌ لا يسدّها شيءٌ إلى يوم القيامة، فالخسارة بفقده عظيمةٌ لا تعوّض، والمصيبة برحيله جليلةٌ لا تنجبر، والجرح بمصابه كبيرٌ لا يلتئم.

وإني لأرفع خالص عزائي لإمامي المفدى سلطان العصر وإمام الزمان (روحي وأرواح العالمين له الفداء)، ومراجع الطائفة العظام (أدام الله بركات وجودهم)، والحوزة العلمية الشريفة، وأسرته المباركة، سائلًا من الله تعالى أن يجبر مصابي ومصابهم بتعجيل فرج إمامنا المهدي المنتظر (أرواح من سواه فداه)، ولا حول ولا إلا بالله العلي العظيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

تلميذه المفجوع
ضياء الخباز
ليلة السبت 1444/5/22هـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *