قراءةٌ في تأبين أمير المؤمنين (ع) للصديقة الزهراء (ع)

تاريخ المحاضرة: 08/04/1445

نقاط البحث:

  1. استرجعت الوديعة
  2. وأخذت الأمانة
  3. واختلست الزهراء
  4. فما أقبح الخضراء والغبراء

اليوتيوب:


نص المحاضرة

  • بقلم الأستاذ عيسى البجحان (وفّقه الله).

وقفاتٌ_مع_التأبين_العلوي_للمقام_الفاطمي.pdf

مما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه بعد دفن الصديقة الزهراء (عليه السلام) قال وهو متوجهٌ إلى قبر النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): (لَقَدِ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ، وَأُخِذَتِ الرَّهِينَةُ، واخْتُلِسَتِ الزَّهْرَاءُ، فَمَا أَقْبَحَ الْخَضْرَاءَ وَالْغَبْرَاء…)[1].

إنَّ هذه الكلمات العلوية هي من أفجع ما قيل في التأبين، وقد أوضح هذا التأبين العلوي نواحيَ ثلاثة:

  • الناحية الأولى: مكانة الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
  • الناحية الثانية: موقعية السيدة الزهراء في نفس أمير المؤمنين (عليهما السلام).
  • الناحية الثالثة: بيان أثر الوجود المبارك والشهادة العظيمة للسيدة فاطمة على نفس أمير المؤمنين (عليهما وآلهما الصلاة والسلام).

وقد انتخبنا من هذا التأبين العظيم المفجع أربع فقرات لاستنطاق المقصود منها.

الفقرة الأولى: لَقَدِ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ.

وهذه الفقرة تثير في الذهن تساؤلًا: ما معنى أنّ الصدّيقة الطاهرة (عليها الصلاة والسلام) وديعةٌ قد استرجعت؟

هنا توجد ثلاث معانٍ محتملة:

المعنى الأول: زوجيتها من أمير المؤمنين (عليهما السلام).

من المحتمل أنَّ أمير المؤمنين (عليه السلام) يتحدث هنا عن الصديقة الزهراء (عليها السلام) بما هو زوج لها، وذلك باعتبار أن الزوجات ودائع عند الأزواج، فإنَّ الزوجة يودعها أهلها عند الزوج ليصونها ويحفظها، ولذلك اشتهرت هذه الكلمة: “النساء ودائع الكرام”، وعلى ذلك فإنَّ أمير المؤمنين (عليها السلام) يشير في هذه الفقرة إلى أنَّ الزوجة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) التي كانت وديعة عنده قد استرجعت لأهلها.

المعنى الثاني: رجوعها (عليها السلام) إلى العالم الذي صدرت منه.

وبيان هذا المحتمل يتوقف على الالتفات إلى أنَّنا نحن البشر نتكون من عنصرين: أحدهما هذا الجسد، والآخر هو الروح التي تحرك الجسد، وكل منهما وديعة، وفي المآل ترجع الوديعة إلى مكانها، فالجسد المتكون من الطين والتراب والذي كان وديعةً في هذا العالم يعود إلى التراب الذي انحدر منه، والروح التي جاءت من عالم الأرواح كوديعةٍ في هذا العالم تعود في مآلها إلى عالم الأرواح.

وكذلك المعصوم (عليه السلام) له عودٌ إلى عالمه، ولكن هناك فرق بين عودة المعصوم (عليه السلام) وعودتنا نحن البشر، وذلك لأننا البشر المخلوقين من الطين والتراب نعود إليه، وأرواحنا التي جاءت من عالم الأرواح تعود إليه، بينما المعصوم (عليه الصلاة والسلام) قد جاء من عالمٍ آخرٍ غير العالم الذي جئنا نحن منه.

وذلك ما أشار إليه إمامنا الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام): “إنّ الله خلقنا من عليين، وخلق أرواحنا من فوق ذلك”[2]، و”عليين” إما إشارة إلى الجنة أو إشارة إلى أعلى مرتبة في عالم الملكوت، وأما أنَّ أرواحهم (عليهم الصلاة والسلام) خُلِقت “من فوق ذلك” فقد أشارت لمعنى ذلك روايات أخرى، ومنها ما روي عن إمامنا أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): “إنّ الله خلقنا من نور عظمته”[3].

فنحن البشر وديعة وبالموت ترد لعالمها، والزهراء الشهيدة (عليها السلام) أيضًا وديعة وبالموت تعود إلى عالمها، ولكنه عالمٌ مختلفٌ عن عالمنا.

المعنى الثالث: الاستيداع الإلهي.

من المحتمل أنَّ هذه الفقرة إشارةٌ من أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى استيداع الله (سبحانه وتعالى) ورسوله (صلى الله عليه وآله) للصديقة الزهراء (عليها السلام) عنده (عليه السلام).

وهذا المعنى عليه رواية من إمامنا الكاظم موسى (عليه الصلاة والسلام): “قال: قلت لأبي: فما كان بعد خروج الملائكة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: فقال: ثم دعا عليًا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وقال لمن في بيته: اخرجوا عني، وقال لأم سلمة: كوني على الباب فلا يقربه أحدٌ، ففعلت، ثم قال: يا علي ادن مني، فدنا منه، فأخذ بيد فاطمة فوضعها على صدره طويلًا، وأخذ بيد عليٍّ بيده الأخرى، فلما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الكلام غلبته عبرته، فلم يقدر على الكلام، فبكت فاطمة بكاءً شديدًا وعليٌ والحسن والحسين (عليهم السلام) لبكاء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقالت فاطمة: يا رسول الله قد قطعت قلبي، وأحرقت كبدي لبكائك يا سيد النبيين من الأولين والآخرين، ويا أمين ربه ورسوله ويا حبيبه ونبيه، من لولدي بعدك؟ ولذل ينزل بي بعدك، من لعليًّ أخيك وناصر الدين؟ من لوحي الله وأمره؟ ثم بكت وأكبت على وجهه فقبلته، وأكب عليه عليٌ والحسن والحسين صلوات الله عليهم، فرفع رأسه (صلى الله عليه وآله) إليهم ويدها في يده فوضعها في يد علي وقال له: يا أبا الحسن هذه وديعة الله ووديعة رسوله محمدٍ عندك فاحفظ الله واحفظني فيها، وإنك لفاعله…” [4].

فأمير المؤمنين عندما يتحدث عن الشهيدة الزهراء (عليهما الصلاة السلام) يصفها بأنها وديعة الله (سبحانه وتعالى) ووديعة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) عنده، وهذا يوضح أنَّ خطاب الاستيداع من لدن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) هو بيان لخطبٍ جسيمٍ وأمرٍ عظيمٍ، وهو يحتمل احتمالين:

الاحتمال الأول: أنه من باب إياكٍ أعني واسمعي يا جارة، فالخطاب في أصله للأمة لكنه وجه لها من خلال مخاطبة أمير المؤمنين (عليه السلام)، فكأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خاطب الأمة قائلًا: يا أمتي إنّ الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وديعتي عندكم، فاحفظوها وصونوها.

الاحتمال الثاني: أنه بيانٌ لكون أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) قد أدى وظيفته في حفظ الصديقة الطاهرة (عليها الصلاة والسلام) بما هو لازم عليه، فلا يتصور المسلمون أنه (عليه السلام) قد قصّر في حفظها (عليها السلام)، ولذلك قال النبي (صلى الله عليه وآله): “وإنك لفاعله”، فحفظك يا أمير المؤمنين لا يتنافى مع ما جرى عليها من عصر ضلعها وكسر جنبها وإسقاط جنينها (روحي وأرواح العالمين لها الفداء)، فإنّ هذه وظيفة إلهية لا بد أن تتقبّلها الزهراء (عليها السلام)، ولا يتنافى ذلك مع حفظ أمير المؤمنين لها (عليهما الصلاة والسلام).

الفقرة الثانية: وَأُخِذَتِ الرَّهِينَةُ.

إنَّ الرهينة على وزن فعيلة بمعنى المفعول، فالمراد منها المرهون، فلماذا عبر أمير المؤمنين عن الزهراء (عليهما السلام) بأنها رهينة، أي مرهونة؟

من المحتمل أنَّ الذي يريده (عليه السلام) هو بيان أنّ للصديقة الطاهرة (عليها الصلاة والسلام) خصائص المرهونة، ولذلك عبّر عنها بأنها رهينة.

وبيان ذلك يتوقّف على الالتفات إلى أنَّ الرهن مركبٌ ثلاثي الأطراف:

  • الطرف الأول: الراهن، وهو من يقدم الرهن.
  • الطرف الثاني: المرتهِن، وهو من يكون الرهن بيده.
  • الطرف الثالث: الرهينة، وهي العين المرتهنة.

وهذه الرهينة – الطرف الثالث – لها خصوصيات، منها خصوصيتان مهمّتان:

>الخصوصية الأولى: العوضية.

فالرهينة دائمًا ما تكون عوضًا، كما لو اقترض شخصٌ مبلغًا من شخصٍ آخر، فإنّ الشخص المقترَضُ منه يطلب في قبال هذا المبلغ رهنًا، فيكون هذا الرهن عوضًا عن القرض، بحيث إذا لم يرجع القرض يقوم الرهن مقامه.

وعندما عبّر أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) بهذا التعبير فمن المحتمل أنّه أراد أن يبيّن خصوصية العوضية، وذلك أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذهب من الدنيا وقد ترك عوضًا عنه عند أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام)، وهذا العوض هو الصديقة الزهراء (عليها السلام)، وكيف لا تكون كذلك؟ وهي التي قال فيها (صلى الله عليه وآله): “فاطمة بضعة مني” أي:  جزءٌ مني، فكل ما لرسول الله (صلى الله عليه وآله) من العصمة والحكمة والولاية ….إلخ فهو لفاطمة (عليها الصلاة والسلام)، وقد أشار أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) لذلك في فقرة من فقرات التأبين الحزين العظيم وهي: “قلَّ يا رسولَ الله عن صَفِيّتِكَ صبري”، فكما أنّ الله (تبارك وتعالى) أدار كفة هذا الوجود ولم يصطفِ منه إلّا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أيضًا قد أدار كفة هذا الوجود واصطفى منه الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام).

الخصوصية الثانية: الضمانية.

فالرهن يكون وثيقة ضمان عند المرتهِن، ولعلّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قد أشار في كلمته إلى أنّ الزهراء (عليها السلام) كانت ضمانًا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) لهذه الأمة، فقد ذكرنا أنّ أطراف الرهن ثلاثةٌ: راهنٌ ومرتهِنٌ ورهينةٌ، حيث يعطي الراهن الرهينة للمرتهِن في مقابل شيءٍ يقدمه المرتهِن للراهن، والنبي (صلى الله عليه وآله) كراهن قدم الصديقة الزهراء (عليها السلام) ضمانة لهذه الأمة المرتهِنة في مقابل شيء تقدمه الأمة لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهذا الشيء هو الالتزام بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، فإذا التزمت الأمة بذلك فإنّ النبي (صلى الله عليه وآله) أعطى الأمة ضمانًا، وهو قوله (صلى الله عليه وآله): “إنما سميت ابنتي فاطمة لأن الله عز وجل فطمها وفطم من أحبها من النار”[5]، فالزهراء فاطمة (عليها السلام) ضمانة قدمها رسول الله (صلى الله عليه وآله) للأمة، ولما تخلفت الأمة عما أرده النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) لم تستحق هذه الأمة أن تبقى الزهراء (عليها السلام) بين ظهرانيهم، فأخذت ورفعت (عليها السلام).

الفقرة الثالثة: واخْتُلِسَتِ الزَّهْرَاءُ.

وهذه الفقرة هامة جدًا، وتتضح لنا أهميتها إذا فهمنا معنى الاختلاس، فحين يقال: عملية اختلاس، ويقال: فلان اختلس مال فلان، فإنَّ الاختلاس هو اختطاف الشيء بسرعةٍ ومغافلةٍ وتعمدٍ[6]، وهذا يعني أنَّ الاختلاس ليس مطلق الاختطاف، بل هو اختطافٌ متقوّمٌ بثلاث عناصر: السرعة والمغافلة – المباغتة – والتعمد.

فالاختلاس مفهومٌ خطيرٌ، وقد استخدمه أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه) في تأبينه الحزين، وهذا يعني أنّ الصديقة الطاهرة (عليها السلام) قد اختطفت بسرعةٍ ومغافلةٍ وتعمدٍ، والنتيجة المستخلصة من هذه الفقرة هي أنَّ الزهراء (عليها الصلاة والسلام) صديقةٌ شهيدةٌ.

وإذا اتضحت هذه النتيجة الهامة فلا تبقى قيمةٌ لقول قائلٍ إنّ السيدة الزهراء (عليها السلام) ماتت حتف أنفها، أو لمقولة أنها قضت نتيجة حوادث لم يكن المقصود منها اغتيالها، بل شهادتها (عليها السلام) كانت عن تخطيطٍ وعن تعمدٍ وقصدٍ، ولم تكن بنحوٍ اتفاقيٍّ.

وهنا سؤالٌ مهمٌّ يرتبط ارتباطًا وثيقًا بهذه النتيجة، وهو: لماذا اختلست الزهراء (عليها السلام) بهذا النحو السريع العاجل؟

والجواب عن ذلك: لأن وجودها (عليها السلام) كان يفضحهم، فإنَّ حياتها (عليها السلام) وهي لم تبايعهم تفضحهم وتهدّد شرعيتهم، فما وجدوا حلًا لهذا الأمر المؤرق لهم إلا أن يختلسوها (عليها السلام)، فغادروها واغتالوها وتخلصوا من وجودها المبارك (روحي وأرواح العالمين لها الفداء).

ولو لم يكن عندنا ولا رواية تنبئنا بأنَّ السيدة الطاهرة الزهراء (عليها الصلاة والسلام) قد قضت شهيدة، فإننا تكفينا هذه الفقرة من التأبين العلوي التي تبيّن أنَّ الصديقة (عليها السلام) ما ماتت حتف أنفها، بل قُضِي على وجودها المبارك (عليها السلام) خلسةً.

الفقرة الرابعة: فَمَا أَقْبَحَ الْخَضْرَاءَ وَالْغَبْرَاء.

وهذه الفقرة متداولةٌ على لسان العرب، ويريدون بالخضراء السماء، وبالغبراء الأرض، وقد كانوا يستخدمون هذه العبارة للتعبير عن عموم القبح والشر وشدة ذيوعه بين الناس، فكأنه ملأ العالم كله أرضه وسماءه بحيث لم يبقَ فيه خيرٌ وحُسْنٌ.

وقد استخدم أمير المؤمنين (عليه السلام) -بما هو عربيٌّ- هذا التعبير في تأبينه العظيم، وبيّن من خلاله ما صنع به فراق الزهراء (عليها السلام)، فإنّه (عليه السلام) بعد رحيلها استقبح كل الحياة، ولم يعد للحياة بدونها طعم ولا معنى، فالحياة عند أمير المؤمنين (عليه السلام) لا تحلو إلّا بوجود الزهراء (عليها السلام)، فإذا غاب هذا الوجود المقدّس المبارك العظيم فما أقبح الخضراء والغبراء.

وكما بيّن أمير المؤمنين (عليه السلام) عظم الفادحة وجليل المصاب الذي نزل به بفقده الصديقة الشهيدة (عليهما السلام) في هذه الفقرة، أوضحه (عليه السلام) أيضًا بعبارات أخرى، حيث قال (عليه السلام): “بمن العزاء يا بنت محمد؟ كنت بك أتعزى ففيم العزاء من بعدك”[7].

وروى جابر بن عبد الله الأنصاري (رضوان الله تعالى عليه): “سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) قبل موته بثلاث: سلام الله عليك أبا الريحانتين، أوصيك بريحانتي من الدنيا، فعن قليل ينهد ركناك، والله خليفتي عليك. فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال علي (عليه السلام): هذا أحد ركني الذي قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله). فلما ماتت فاطمة (عليهما السلام) قال علي (عليه السلام): هذا الركن الثاني الذي قال رسول (صلى الله عليه وآله)” [8]، والركن يعني الجانب الأقوى عند الإنسان، فحياة أمير المؤمنين (عليه السلام) – وهو الذي جُمِعَت فيه (عليه السلام) كل المقامات والكمالات – متقوّمة بهذين الركنين العظيمين، ومن كان هذان ركناه وقد فقدهما فكيف يكون له عيشٌ في هذه الحياة؟!


الهوامش:

[1] الشيخ المفيد، الأمالي، المجلس الثالث والثلاثون، ح 7.  طبعة دار التيار الجديد ودار المرتضى.

[2] الشيخ الكليني، الكافي، ج1، باب خلق أبدان الأئمة وأرواحهم وقلوبهم عليهم السلام، ح1، ص 389.

[3] الشيخ الكليني، الكافي، ج1، باب خلق أبدان الأئمة وأرواحهم وقلوبهم عليهم السلام، ح2، ص 389.

[4] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج22، أبواب ما يتعلق بارتحاله إلى عالم البقاء صلى الله عليه ما دامت الأرض والسماء، 1 باب وصيته (صلى الله عليه وآله) عند قرب وفاته وفيه تجهيز جيش أسامة وبعض النوادر، ح32، ص 484.

[5] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج43، أبواب تاريخ سيدة نساء العالمين وبضعة سيد المرسلين ومشكاة أنوار أئمة الدين وزوجة أشرف الوصيين البتول العذراء، والإنسية الحوراء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها ما قامت الأرض والسماء، 2 باب أسمائها وبعض فضائلها عليها السلام، ح12، ص15.

[6] الشيخ الطريحي، مجمع البحرين، المجلد الثاني، ص 364.  خ ل س في الحديث ” لا يقطع المختلس المختلس ” وهو الذي يأخذ المال خفية من غير الحرز، والمستلب هو الذي يأخذه جهرًا ويهرب مع كونه غير محارب، يقال خلست الشيء خلسًا من باب ضرب: اختطفته بسرعة على غفلة، واختلسته كذلك. و”الخلسة ” بالفتح المرة وبالضم: ما يخلس. وفي الحديث ” الدغارة وهي الخلسة “. ومن كلام علي عليه السلام في خطاب النبي صلى الله عليه وآله وقد دفن الزهراء عليها السلام “قد استرجعت الوديعة وأخذت الرهينة وأخلست الزهراء”. مؤسسة التاريخ العربي للطباعة والنشر والتوزيع، تحقيق أحمد الحسني، الطبعة الأولى 1428هـ ـ 2007م.

[7] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 43، أبواب تاريخ سيدة نساء العالمين وبضعة سيد المرسلين ومشكاة أنوار أئمة الدين وزوجة أشرف الوصيين البتول العذراء، والإنسية الحوراء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها ما قامت الأرض والسماء، ٧ باب ما وقع عليها من الظلم وبكائها وحزنها وشكايتها في مرضها إلى شهادتها وغسلها ودفنها، وبيان العلة في إخفاء دفنها صلوات الله عليها ولعنة الله على من ظلمها، ح 18، ص 187.

[8] الشيخ الصدوق، أمالي الصدوق، المجلس الثامن والعشرون، ح 4، ص 106. منشورات الأعلمي للمطبوعات، قدم له الشيخ حسين الأعلمي، بيروت ـ لبنان، الطبعة الأولى 1430هـ – 2009م.

شبكة الضياء > مكتبة المحاضرات > مناسبات متفرقة > أحزان آل محمد

تعليقان (2) على “قراءةٌ في تأبين أمير المؤمنين (ع) للصديقة الزهراء (ع)”

  1. كل الشكر ووافر الامتنان إلى هذه اللفتات الموفقة من سماحة السيد ضياء الخباز حفظه وقد أجاد في تعبيره الزهراء عليها السلام وديعة الله ورسوله فهل أدينا حقها اليوم وهي صديقة شهيدة فهل عرفنا مقامها اليوم نسأل من الله أن نحشر في زمرتها وننال شفاعتها بحق محمد وآل محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *