س: ما المقصود من لفظة الحرم أن قم حرم للأئمة كما روي عن الإمام الصادق (ع) فهل المقصود به القبر والمشهد وإذا كان كذلك فلماذا لم يستقل الإمام الحسين بحرم كربلاء بل ضم مع باقي الأئمة أم للحرم معنى آخر؟
الجواب
ج: ليس المراد من ( الحرم ) القبر والمشهد قطعاً ، بقرينة أن الفقرة المسؤول عنها واردة في سياق قول الرواية الشريفة : ( إن لله حرماً ) ، ومن المقطوع به عدم إرادة المعنى المذكور من هذه الفقرة ، فكذا ما لحقها من الفقرات .
والظاهر أن المراد بالحرم معناه اللغوي ، وهو ما لا يحل انتهاكه ، نظراً لإضافته لجهة لا يحل انتهاكها ، فمكة حرم لا يحل انتهاكه لإضافتها لله تعالى ، والمدينة حرم لا يحل انتهاكه لإضافتها للنبي صلى الله عليه وآله ، وقد أراد الإمام عليه السلام أن يبيّن بأنّ بلدة ( قم ) – لحلول السيدة المعصومة عليها السلام فيها – لها هذه الخصوصية ، فأضافها إليهم عليهم السلام ، وبذلك صارت حرماً لا يحل انتهاكه .