س: سمعت محاضرة من شيخ قطيفي معروف أنه يقول بالحرف الواحد لا تقول اللهم إني أسألك بحق الحسين ولا تقول للحسين يا أبا عبد الله ادعُ الله لي أن… بل قول يا حسين اشفني ويا حسين ارزقني، خاطب الحسين خطابًا مباشرًا… لكن هذا الكلام لم يدخل عقلي من الأساس، كيف نخاطب الإمام بهذا النحو وكأنه هو الرازق والمعطي؟! والله يقول في كتابه: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني}؟! أليس الأولى أن ندعو الله لا غيره من الخلق حتى لو كان نبيًا أو وصيًا أو إمامًا؟!
الجواب
ج: تقرأون في القرآن الكريم قوله تعالى: {وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [سورة آل عمران: 49]، وإذا كان عيسى عليه السلام بهذه القدرة، فهذا يعني أنه يصح طلب الشفاء والإبراء منه، كما يصح طلب ذلك من الله تعالى. وبما أن المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام قد أعطاهم الله من القدرة والولاية ما أعطى أنبياءه ورسله عليهم السلام، فيصح الطلب منهم كما يصح الطلب من الله جلت قدرته.