س: عندي مشكلة أواجهها وأريد لها حلًا، وهي أني أعيش جفافًا روحيًا لعلي لم أصب بمثله من قبل، وهذا الجفاف يزعجني كثيرًا، ومن مستلزماته طروء بعض الخواطر الشيطانية الوهمية في ذهني -أجارنا الله وإياكم منها- وهذا يخيفني ويشعرني أحيانًا أني لست مؤمنًا أو من قبيل ذلك.
ولله الحمد ألتزم بالصلاة وذكر الله وإحياء الشعائر، والناس يعرفونني بالالتزام، وهذا من فضل المولى، ولكن أشعر أني مريض باطنيًا ومشكلتي لم تعالج إلى الآن وقد أخذت فترة مديدة، أيسمى هذا حديث النفس أم ماذا؟ لقد أتعبني جدًا جدًا فكيف أعالجه؟ قد يذهب تارة ويطرأ مرة أخرى ولكني أريد أن أمنعه نهائيًا. وفقكم الله لطاعته وجنبكم معصيته.
الجواب
ج: قد ورد عن المعصومين عليهم السلام أنّ للنفس إقبالاً وإدباراً، وبالتالي فما على الإنسان حين يجد حالة الإدبار إلا إن يراجع نفسه، فإذا لم يجد في سجله معصية توجب ذلك، فليطمئن بأنها حالة من حالات النفس، أو محاولة شيطانية، وما عليه حينها إلا أن يتعامل معها بحذر تام، حتى لا تترسخ في حياته بشكل دائم.