س1: هل الاطلاع على الحواشي والشروح في البلاغة والمنطق -كالمطول وحاشية الجرجاني على المطول، والحواشي الأخرى التي عليه، وكشروح الشمسية في المنطق- مفيدة لطالب العلم؟
س2: لقد وجدت أحفاد بعض السادة في النجف يدرسون بعض المتون فلا يكملونها، بل يكتفون ويذهبون لما بعده، فمثلًا أبواب من الشرائع وأبواب من اللمعة، ويدرسون اللغة من دون المغني، ومع ذلك فهم محصّلون!
الجواب
ج1: في الجملة مفيد بلا شك ، ولكنه يختلف بحسب اختلاف القدرات الذهنية للطلاب ، فقد يكون مفيداً لبعض الطلاب حال دراستهم ، نظراً لحدة أذهانهم ، بينما يضر ببعضهم الآخر ، لما يستلزمه من تشتيت البال وتشوش المعلومات ، فلا يكون مناسباً لهم إلا في حال تدريسهم .
ج2: لكل قاعدة شواذ ، فخذ بالقاعدة ودع عنك الشاذ النادر ، فإن الأشخاص يتفاوتون في القابليات والخصوصيات ، ولا يصح لمثلي ممن له قابلية عادية أن يقيس نفسه على مثل سيدي الأستاذ الروحاني دام ظله الذي درس اللمعة بطريقة التقرير على المدرس ، لتميزه بذهنية حادة وقابلية فريدة .