س: أنا شاب بعمر ال ٢١ وأنا أكبر إخواني، عندي إخوة أصغر مني بسنوات.. أبي تعبان نفسياً ويتعالج بالطب النفسي منذ سنوات.. أمي وإخواني يعانون كثيراً في العيشة معه.. أمي لم تتأقلم بالحياة الزوجية مع أبي في بداية الأمر، وقد طلبت منه الطلاق قبل ٢٠ سنة تقريباً ولكنه هددها بحرمانها مني، وإخوانها لم يقفوا بصفها ولم يساندوها، فاضطرت للرجوع والصبر على العيش مع أبي.
وبعد سنوات مريرة بدأت أمي بالتعب ونفد صبرها، وبعد تربيتي وتربية إخواني بدأت بطلب الخلع من أبي مرة اخرى.. وسندها الوحيد هو ابنها الأكبر (أنا).. أنا ألاحظ تعب أمي برغم صغر سنها فهي تعاني من العديد من الأمراض وهي لا زالت في الثلاثينات، منها الضغط، السكر، القلب.. بالإضافة إلى الانهيارات العصبية المتكررة لها.
حالة أمي الصحية والنفسية في تدهور مستمر.. أنا لا أستطيع أن أرفض لها طلباً ولا أستطيع أن أراها خائبة لا سند لها.
سؤالي هو: هل يترتب عليّ عقوق لأبي إذا وقفت مع أمي وساندتها في أمور الطلاق؟ وما هو موقفي المفروض في هذه الحالة؟ علماً بأني لم ولن أقصر مع أبي بعد الطلاق.
الجواب
ج: ولدي العزيز ، إن كنت تريد نصحي فأمسك العصا من الوسط ، ولا تكن مع أحد والديك في قبال الآخر ، فإنك إن تسببت في إدخال الأذى على قلب أحدهما لأجل الآخر نالك من الآثار الوضعية الخطيرة ما لا تُحمد عقباه ، فاحرص على خلاص والدتك مما هي فيه ، ولكن بحيث لا تكن طرفاً في قبال أبيك .