س: أعاني من مشكلة الاختلاط مع الملحدين في مجتمعنا للأسف .. من أصدقاء وبعض الأهل.. ومنذ فترة ليست بالقليلة خرج البعض للدراسة في الخارج وعند عودتهم تغيرت مفاهيمهم واعتقاداتهم إلى حد الإلحاد.

لا أجد مشكلة في التعامل معهم فكريًا أو طرح النقاشات الفكرية و… إلخ

ولكن حسب علمي أن رطوبة الملحد نجاسة وهنا سؤالي عن طريقة التعايش معهم؟ فنتشارك نفس المنزل في كل أمور الحياة الأساسية كالطعام والمنام ودورات المياه! هل يعتبر المنزل وكل ما يمسونه برطوبة هو نجاسة؟ كيف يمكنني مواصلة حياتي بشكل طبيعي مع استحالة عدم مشاركة الأشياء معهم؟ هل علي حرج؟ وما هي طريقة التعامل الصحيحة في هذه المواقف؟

أنا شخص ملتزم باعتقاداتي وحريص جدًا في مسألة الطهارة وكل ما أستطيع فعله هو غسل ملابسي بشكل منفرد عنهم ولو كنا نتشارك نفس غسالة الملابس ولكن فصل الأمور الأخرى هو أمر شبه مستحيل. 

الجواب

ج: لا يخفاك – أخي الكريم – أنّ الفكر الحداثي له مستويات مختلفة ، وأخطرها الإلحاد الديني ، وهو عبارة عن إنكار وجود الله سبحانه وتعالى أو نبوة النبي ( صلى الله عليه وآله ) إنكاراً واقعياً ، لا مجرّد إنكار قولي ظاهري .

فإن كنت تحرز منهم الإنكار الواقعي فيلزمك أن تعاملهم معاملة الكفار والعياذ بالله تعالى ، وترتب عليهم أحكامهم ، وإلا فلا .