سؤال حول معنى حديث (لولاك لما خلقت الأفلاك)

س: قيل في تفسير الحديث القدسي :” لولاك ما خلقت الافلاك ولولا علي ما خلقتك ولولا فاطمة ما خلقتكما ” ، أن الباري تعالى أراد أنه لولا إيجاد النبي الاعظم – صلى الله عليه واله – ما خلق الافلاك ؛ لما ثبت من أنه بعث رحمة للعالمين ، وأنه لولا إيجاد أمير المؤمنين علي – عليه السلام – ما أوجد الله نبيه ؛ لما ثبت من أنه ناصره ومعينه على كل رزية وبلاء ، ولولا إيجاد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء – عليها السلام – ما أوجد الله نبيه والوصي ؛ لما ثبت من أنها الريحانة وأم أبيها . فما رأيكم بهذا التفسير ؟

الجواب

ج: ما نفهمه من الحديث الشريف هو أنّ الهدف من إيجاد الخلق منوط بأدوار الأنوار الثلاثة ؛ إذ أنّ بلوغ الخلق للغاية من إيجادهم لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق النبوة والإمامة وحلقة الوصل بينهما ؛ ولذا ما كان الله تعالى ليخلق الخلق لولا نبيه المصطفى ، وما كان ليخلق المصطفى لولا وصيه المرتضى ، وما كان ليخلقهما معاً لولا الصديقة الزهراء ، إذ أنّ سقوط أي حلقة من حلقات هذه السلسلة الثلاثية يخلّ بالهدف من الإيجاد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *