س: مشهور لدينا أن الإمامة القرآنية كمنصب أجل وأرفع من النبوة كمنصب، فلماذا لا يوصف بها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله كوصف أولي وأساسي بدلًا عن وصفه بالنبوة والرسالة، لأن الوصف بما هو أفضل وأرفع أولى عقلًا من الوصف بما هو أنزل، خصوصًا للوصف الأساسي والمشهور؟
الجواب
ج: يمكن أن يجاب عن السؤال بجوابين :
١ / الجواب النقضي ، وهو : أنّ مقام الرسالة أعلى شأناً من مقام النبوة ، ومع ذلك فإنّ القرآن الكريم قد أطلق وصف ( النبي ) على النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ولم يقتصر على وصف ( الرسول ) .
٢ / الجواب الحلّي ، وهو : أنّ إطلاق الأوصاف المتعددة ، رغم ما تشير له من المقامات المتفاوتة ، إنما هو لأجل التعريف بما يمتلكه صاحبها من المقامات والشؤون الكثيرة ؛ إذ أنَّ كل مقام من المقامات يعبّر عن حيثية وجودية معينة .
ولعلّ قلّة تطبيقه على النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) لأجل إبراز التمايز بينه ( صلى الله عليه وآله ) وبين الأئمة ( عليهم السلام ) من بعده ، والله العالم .