س: هناك إشكال عقائدي مفاده : كيف نتعقل العدل الإلهي فيما لو قبض الله إليه روح عبد مؤمن وهو في الأربعين من عمره ، وقبض إليه روح عبد مؤمن آخر في السبعين من عمره ، أليس صاحب السبعين فرصته أكبر في حصد الحسنات التي توجب المقامات العالية بخلاف صاحب الأربعين الذي قبض قبل صاحبه بثلاثين سنة كانت كفيلة بحصده لحسنات كثيرة لو عاش فيها؟
الجواب
ج: لا بد أن يفترض الإشكال أولاً فيما لو لم تكن قلة العمر بسبب أفعال الإنسان نفسه كما لو قاطعاً لرحمه ، وثانياً : أن الإثابة لا يلحظ فيها مقدار العمل فقط ، وإنما للنية دخل فيها ، وبالتالي فلو علم الله من عبده قصير العمر أنه لو بقي حياً لاستمر في طاعته كان ذلك كافياً لإثابته ، فلا يتنافى ذلك مع العدل الإلهي .
موفقين