هل حميد بن مسلم مجهول من حيث الوثاقة؟

سؤال :  ما مدى وثاقة حميد بن مسلم الراوي لواقعة الطفّ ؟

الجواب :

 باسمه جلت أسمائه

حميد بن مسلم ليس له ذكر في الرجال ، سوى ما ذكره الشيخ الطوسي (قدس سره) في رجاله من أنّه من أصحاب الإمام السجاد (عليه السلام) ، وظاهره كونه إماميّاً ، غير أنّ حاله من حيث الوثاقة وعدمها مجهول لدينا ، ومع ذلك لا مانع من الأخذ بما ينقل ؛ لظهور أخباره في كونه شخصيّة محايدة ، لا يهمّها سوى تسجيل الوقائع ونقلها للآخرين ، فمهمّته كانت أشبه بمهمّة الصحفي في زماننا .


هذا كلام السيد الروحاني لا يخفى عليكم، ولكن بعض الطلبة يعترضون عليه لأنه قد روي عن الإمام الحسين عليه السلام  أنه قال: (من سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في نار جهنم)، ولا يخفى أن حميد بن مسلم لم ينصر الإمام عليه السلام، وطبقاً لهذا الكلام فهو ملعون، فكيف السيد الروحاني يقول بأنه مجهول؟

الجواب

ج: إجابة الأستاذ دام ظله ناظرة لمجهولية حال حميد بن مسلم من حيث الوثاقة اللسانية وعدمها ، لا من حيث النواحي الأخرى ، إذ لا يخفى على أصغر طلبة الحوزة عدم الملازمة بين انحراف الدين وانحراف اللسان ، فقد يكون الإنسان منحرفاً في دينه ، إلا أنه صادق اللسان ، وقد يكون مستقيماً في عقيدته إلا أنه كذوب اللسان ، فحميد بن مسلم لا شك في انحرافه وكونه ملعوناً ومن أهل النار ، ولكن هل كان صادق اللسان أم كاذباً ؟ هذا غير معلوم لدينا ، وهذا ما عناه سيدنا الأستاذ دام ظله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *