س: قد يقول قائل أن الآية القرآنية الكريمة (وفديناه بذبح عظيم) لها ظاهر وباطن، فالظاهر أن الذبح هو الكبش وأما الباطن فهو سيد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام، ولكن يرد على هذا الباطن أنه معارض برواية رواها الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه مفادها أن الذبح العظيم هو الكبش، وأما الإشكال الثاني فهو أنه كيف يقبل أن الحسين يفدي إسماعيل النبي فكيف يفدي الفاضل المفضول ولا شك أن الائمة المعصومين عليهم السلام أفضل من جميع الأنبياء بما فيهم إسماعيل؟
الجواب
ج: لا تعارض بين رواية العيون وتفسير الآية بسيد الشهداء عليه السلام ، إذ الرواية تفسير للظاهر والتفسير المذكور تفسير للباطن ، ومع تعدد المراتب فلا تعارض .
وأما إشكال التفدية : فيدفعه أن تفدية سيد الشهداء عليه السلام ليست لإسماعيل عليه السلام على نحو الموضوعية ، وإنما هي له على نحو الطريقية ، أي بما هو قنطرة لوجود النبي الأعظم وأمير المؤمنين والصديقة الطاهرة عليهم السلام ؛ لكونه يقع في سلسلة آبائهم ، فإن لم يحفظ لم يوجدوا .