ما حكم نقد القصائد المسيئة للمعصومين (ع)؟

س: انتشر في السنوات الأخيرة قصائد منبرية ركيكة جدا، بل بعض أبياتها فيها إساءة للمعصومين (مع العلم أن الشاعر نيته المدح)، فهل يجوز لنا نقدها (مع العلم أنها تقرأ من رواديد كبار ومشاهداتها باليوتيوب تتخطى المليون والناس تتقبلها بصدر رحب لأن الرادود الفلاني يقرؤها) أم يجب أن يكون الناقد متخصصًا في اللغة وعلم الكلام؟

وسأعطيك مثال على إحداها: الشاعر يتكلم على لسان السيدة زينب (ع) تصف أمها:

أمي مملوحة سوالف أدري الله يحب حجيها اشقد قريبه

بيها أشتم ريحة الله وهوه الله الوصه بيها هالحبيبه

تتمنه تصير … خبزة الكل فقير

فلاحظ كيف الشاعر يصف الزهراء بأنها مملوحة سوالف وأنها تتمنى أن تصبح خبزة للفقراء، فمنذ طفولتي أجد الشعراء يصفون الزهراء بالجوهرة والشمس والدرة، بينما هنا يجعلها تتمنى أن تكون خبزة للفقراء؟! والعجيب أن الناس أصبحت تستحسن هذه الصور وتتقبلها ليس لأنها جميلة بل لأن الرادود الفلاني قرأ القصيدة!

الجواب

ج: نقد الصور الشعرية – إن لم ينجر لنقد الشاعر نفسه أو الرادود واتهامهما بالإساءة للمعصوم عليه السلام – مما لا إشكال فيه ، بل قد يكون واجباً ، فيما لو كانت تلك الصور بتشخيص الناقد مما تتضمن الإساءة للمعصوم عليه السلام ، والإخلال بصورته المقدسة المرتكزة في الأذهان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *