س: سيدنا لقد عبر السيد الخوئي عن ( إسحاق بن يعقوب ) صاحب التوقيع : ” وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها .. ” بأنه من أجلاء العلماء (مصباح الفقاهة3/296) ، لكن لم أجد مصدراً رجالياً يذكر عنه شيئاً ، فهو من المجاهيل، فهل وقع نظركم على شيء مما أشار له السيد ( قدس سره ) ؟
بسمِ الله الرحمن الرحيم ، وبه أستعين
إنَّ تعبير المحقق الخوئي ( قده ) عن ( إسحاق بن يعقوب ) بأنه من أجلاء العلماء ، قد استقاه من كلمات الشيخ الأعظم الأنصاري ( عليه شآبيب الباري ) في مكاسبه ، ووافقه عليه المحققان : الأصفهاني والنائيني ( طيّب الله ثراهما ) ، والظاهر أنَّ منشأه – مضافاً لكون إسحاق من مشائخ الشيخ الكليني ( طاب ثراه ) – هو نفس خبر الاحتجاج الذي وردت فيه العبارة المذكورة : ” وأما الحوادث الواقعة ” ، فإنه من خلال إجابات مولى الزمان ( أرواح مَن سواه فداه ) له تُعلم طبيعة أسئلته ، ومن خلال أسئلته يُعلم أنه كان رجلاً عالماً عارفاً ، كما أنَّ دعاء الإمام ( عليه السلام ) له يدل على عنايته به .
ومما يجدر ذكره أنَّ المحقق الخوئي ( طاب ثراه ) قد عدل عن رأيه هذا في موسوعته الرجالية ( معجم رجال الحديث ) ، ومال إلى جهالة ( إسحاق بن يعقوب ) ، وبنى على ذلك في أبحاثه الفقهية المتأخرة عن ( مصباح الفقاهة ) .