س: مررت ببعض الروايات فيما يرتبط بالزهراء عليها السلام كقوله تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}، المراد بذلك هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين، فهم الصلوات حسب التفسير الباطني طبعا. وورد في رواية أخرى: نحن الصلاة ونحن الصوم ونحن الحج… فما هي أبرز دلائل هذا النحو من الروايات التي تسمي أهل البيت بالفرائض؟

الجواب

ج: استشكل بعض الفقهاء في هذه الروايات ، مع أنها يمكن توجيهها بحملها على كونهم عليهم السلام من قامت بهم الصلاة والصيام ، أو أنهم روح الصلاة والصيام ؛ لكون العبادات مشروطة بولايتهم .

ويمكن توجيهها بنكتة ألطف أيضاً ، وهي أن يكون ذلك من قبيل وصف الذات بالمصدر ، وهو لا يصح إلا ادّعاءً ، وذلك حين يكون شديد التلبس به ، فيقال ( زيد عدل ) مثلاً ؛ ولأنهم عليهم السلام أشد الخلق تلبساً بالعبادات ، فيصح أن يقال إنهم الصلاة والصيام وو ، وكأنهم لشدة تلبسهم بها عينها .