أبا الفضلِ إنّي جئتُ بابَكَ مُطْرِقاً
فأنتَ – بلا ثانٍ سِواكَ – أبو الفضلِ
عرفتُكَ بابَ اللهِ مَنْ جاكَ جاءَهُ
فمثلُكَ قالَ اللهُ فيهِ (تَكُنْ مِثْلِي)
وحقِّ اسمِكَ (العبّاس) وهو الذي بهِ
على اللهِ مَنْ يُقسِمْ يُجِبْهُ بلا فَصْلِ
وحقِّ اسمِكَ المَنقُوشِ في الأرضِ والسَّما
بهِ تلهجُ الأملاكُ بلْ سائرُ الرُّسلِ
تفضَّلْ فليسَ الفضلُ إلّا لأهلهِ
وليسَ سوى (العبَّاس) للفضلِ مِن أهلِ
وجُدْ لي بحقِّ السبطِ والطُهْرِ زينبٍ
فما أنتَ إلّا البذلُ يا معدنَ البذلِ
وإنْ لم أكُنْ أهلاً لجودكَ سيِّدِي
فَمِثْلُكَ أَهلٌ أنْ يجودَ عَلَى مِثْلِي