الغوثَ والأمان يا صاحبَ الزمانْ
الغوثَ والأمان يا صاحبَ الزمانْ
يا ليلةَ الميلادِ يا ليلةَ الفَخْرِ
قَسَمَاً بآيِ القَدْرِ مَا ليلةُ القَدْرِ
إن كانَ قد شَرُفَت بتنزّلِ الذِكْرِ
فتنزّلُ المهديِّ أسمى أم القرآنْ؟
إن كان مَفخرُها بتنزّلِ الأملاكْ
فبكِ تجلّى اللهُ في منتهى (لولاكْ)
وافاكِ مَن دارت بيمينهِ الأفلاكْ
ولسانُها : لبّيكَ يا صاحبَ الزمانْ
إن شُرّفَت قدْراً بتنزّلِ الأمرِ
فاللهُ قلدَّكِ بقلادةِ الفّخْرِ
ما الأمرُ شرَّفكِ بل صاحِبُ الأمرِ
يا صاحبي قل لي هل يستوي الفضلان؟
وإذا بها التقديرُ من لوحهِ صدَرَا
فالقائمُ المهديُّ يُمضي بكِ القدَرَا
إن قال (كُن) فوراً يجري الذي أمَرَا
فالكلُّ طَوعُ يديكَ يا صاحبَ الزمانْ
إن كانت الأرزاقُ في القَدْرِ قد كُتِبَت
فبكِ تَوَلَدّ مَن لولاهُ ما نَزَلَت
فهوَ الذي كفّاهُ بالفيضِ قد هَطَلَت
وبقبضِهَا يفنى كلُّ الذي قد كانْ
يا سيدي قَسَمَاً إنَّا على العَهدِ
مِن يومِ مَولِدنا نفديكَ للحدِّ
و شعارُنا دَوماً لبيكَ يا مهدي
خُذ هاكَ أنفُسَنَا يا صاحبَ الزمانْ
يا عشقَ فاطمةٍ يا أروعَ العِشْقِ
رُحماكَ أدركنا ذُبْنَا مِن الشوق
فَأشِر ستلقانا نأتيكَ كالبرقِ
وَشِعارُنا لبيكَ يا صاحبَ الزمانْ
يا مَن بكفيهِ حاجاتُنا تُقضَى
أطلِق لنا الأسرى واشفِ لنا المرضى
وانظر لأعداكم قد ضيّقوا الأرْضَا
والأرضُ تستغيثُ يا صاحبَ الزمان