حُطَّ بسامراءَ رَكبَ السُرَى
وزُر بها مَهوى قلوبِ الورى
وَنَعلَكَ اخلَع عِندَ أعتابِهَا
فإنَّهَا شأناً كأمِّ القُرى
واسجد بها شكراً إذا جئتَهَا
فحقّ فيها اللهُ أن يُشكرا
والثم ثرَاهَا وانتَشِق تُربَهَا
فَتُربُهَا بالمِسكِ قد عُطِّرا
وزر بها الهادي سليل الهدى
والعسكريَّ الحسنَ الأزهرا
مَن عسكرُ اللهِ حباهُ لهُ
فأخضعَ الجيوشَ والعسكرا
بل أخضعَ العالمَ طرّاً لهُ
من كلِّ ما يُرى وما لا يُرى
ما أمَّهُ في حاجةٍ مُعسِرٌ
إلا قضى – والله – ما عُسّرا
ومَن أتى يطلب أخراهُ مِن
يمينهِ جازَ بهِ المحشرا
وزفّهُ للخلد في جنةٍ
يطل منها فيرى الكوثرا