- في اليوم التاسع والعشرين من شهر ربيع الثاني، تتجدّد ذكرى الألم برحيل شمس العلماء المحقّقين، الفقيه الأصولي المتكلّم، سماحة آية الله المعظّم، السيد حسين الشمس الخراساني (أعلى الله درجته ورزقنا شفاعته).
عَصَفَ الجُرْحُ مُذْ أَتَتْ ذِكْرَاكَ
يتلظّى في داخلي أشواكَ
سيّدي (الشمسُ) هاكَ آهةَ قلبٍ
هائمٍ فيكَ لا يرى إلّاكَ
أوَ تدري ماذا صنعتَ بروحي
رَحَلَتْ مُذْ رَحَلْتَ تقفو خُطاكَ!
أوَ تدري بأنَّ نهرَ وُجودي
جَفَّ مُذْ جَفَّ منهُ ينبوعُ ماكَ!
أوَ تدري قد كنتَ مِلْءَ حياتي
ما حياتي إنْ لَمْ أكُنْ إيَّاكَ!
أوَ تدري ماذا تركتَ بقلبي
ألفَ جُرْحٍ لمّا تَزَلْ تنعاكَ!
أنتَ فوقَ الرثاءِ لكنَّ روحي
لَمْ تَجِدْ سلوةً بغيرِ رِثاكَ
كنتَ واللهِ مثلَ اسْمِكَ (شَمْسًا)
يُبْصِرُ العلمَ والتُّقى مَنْ رَآكَ
تُرْسِلُ النورَ للعقولِ وتروي
عَطَشَ الظامئينَ مِنْ سُقْيَاكَ
وتُغذِّي النُفوسَ طُهْرًا فتغدو
في نَقَاها تسابِقُ النُسَّاكَ
بِكَ كانَتْ براعمُ العِلْمِ تنمو
فتَرَاهَا شَواهِقًا بِسَماكَ
أنتَ (شمسٌ) لكنْ فَرْقُكَ عنها
لَمْ يَغِبْ -حِينَ غِبْتَ- عَنَّا سَنَاكَ
أنتَ ما أنتَ؟ أنتَ (فردٌ) ولكنْ
(أُمَّةً) كنتَ، جَلَّ مَنْ سَوَّاكَ
ضياء السيد عدنان الخباز
الأحد 1442/4/27هـ