المهدويّة الخاتمة فوق زيف الدعاوى وتضليل الأدعياء

  • الكتاب عبارة عن ردود على دعاوى المنحرف المبتدع مدّعي المهدويّة (أحمد بن إسماعيل البصري)، من أبحاث سماحة العلّامة السيّد الضياء، وبقلم عبد الله سعد معرفي.
  • كانت بعض بحوث الكتاب في الأصل محاضرات منبرية.
  • طُبِعَ عام 1435هـ في مجلّدين
  • طُبِعَ مرّةً أخرى عام 1438هـ
  • يتكوّن الكتاب من ستّة فصول:
    1. أبحاث تمهيديّة هامّة
    2. فقه علائم الظهور
    3. النيابة عن الإمام المهديّ (عج)
    4. قانون معرفة الحجة
    5. مناقشة دعاوى أدعياء المهدويّة
    6. المرجعيّة الدينيّة فوق الشبهات
  • تصفّح الكتاب: الجزء الأولالجزء الثاني
  • تحميل الكتاب: الجزء الأول الجزء الثاني

ممّا جاء في مقدّمة الكتاب:

فإنَّ مِن جملة ما مُنيَ به المجتمع الشيعي في الآونة الأخيرة: كثرة دعاوى وأدعياء المهدوية، بحيث لا تكاد تمرّ فترة من الفترات إلا وينتهي إلى مسامعنا نبأ واحدةٍ من تلكم الدعاوى المنحرفة، غير أنَّ جميع هذه الدعاوى في كفة والدعوى التي ادّعاها (أحمد بن إسماعيل البصري) في كفةٍ أخرى؛ إذ أنَّ أصحاب تلك الدعاوى لم يزيدوا شيئًا على ادّعاء السفارة أو المهدوية، بينما أحمد بن إسماعيل وأتباعه قد سعوا لاختراق المنظومة المذهبية اختراقًا كاملًا، ففي الوقت الذي يعتقد فيه الشيعة بانحصار الأئمة (عليهم السلام) في اثني عشر إمامًا، فإنَّ أتباع أحمد بن إسماعيل يعتقدون بأنَّ الأئمة أربعة وعشرون إمامًا.

وفي الوقت الذي يعتقد فيه الشيعة بانحصار المعصومين (عليهم السلام) في أربعة عشر معصومًا؛ فإنَّ أولئك يعتقدون بزيادة عدد المعصومين على ذلك، لاعتقادهم بعصمة إمامهم أحمد.

وفي الوقت الذي يعتقد فيه الشيعة أنَّ الإمام الحجة بن الحسن (عليه السلام) هو القائم المهدي الذي يملأ الأرض قسطًا وعدلًا؛ فإنَّ أتباع أحمد بن إسماعيل يعتقدون أنَّ متبوعهم هو القائم المهدي الذي يقيم دولة العدل الإلهي، وبهذا يجردّون صاحب العصر والزمان (أرواحنا فداه) عن دوره الإصلاحي العالمي.

وما هذا إلا غيض من فيض، وإلا فإنَّ أضاليلهم – كما سيمرّ عليك في هذا الكتاب – كثيرة جدًا.

والجانب الخطير جدًا لهذه الدعوة المنحرفة يتمثل في أمرين:

الأول: أنهم يعتقدون بأنَّ جميع الشيعة الذين بلغتهم دعوة إمامهم المزعوم، ولم يبايعوه، فإنّهم من أهل النار.

الثاني: أنهم يعتقدون بأنَّ إمامهم المزعوم هو القائم المهدي الذي سيحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر، ويريق من الدماء ما يثير تعجّب الناس، حتى أنهم سيقولون: لو كان من ذرية فاطمة (عليها السلام) لرحمنا!! وإنَّ مِن أوائل مَن سيطالهم سيفه فقهاء الشيعة الذين لم يبايعوه.

وبضمّ هذين الأمرين إلى بعضهما البعض ننتهي إلى نتيجة خطيرة جدًا، وهي أنَّ مشروع هذه الدعوة في المستقبل مشروعٌ دموي، وعلى وفق المعطيات المذكورة فإنهم سيقومون بإراقة دماء الشيعة – الذين يرفضون دعوتهم المنحرفة – باسم الإمام المهدي (أرواحنا فداه).

والشيءُ المقلق جدًا في أمر هذه الدعوة أنها على الصعيد الميداني – في الخليج على نحو الخصوص وبعض المناطق الأخرى – تتخذ طابعًا سريًّا، حتى يتسنى لها الانتشار بين الأفراد بشكلٍ هادئ ومن غير مواجهة، وقد نجحت في ذلك فصار لها أتباع في القطيف والكويت وعمان والبحرين وغيرها.

وهذا ما يدعو لبذل المزيد من الجهود لصدّ هذه الدعوة الزائفة، والحدّ من انتشارها، وإلا فإنَّ العواقب ستكون وخيمة للغاية.

ويشتبه جدًا مَن يطبّق شعار (الباطل يموت بموت أهله) على هذه الدعوة الباطلة، فإنَّ هذا الشعار ناظر إلى دعوات الباطل التي ليس لها مَن يقوم بنشرها وترويجها، وليس ناظرًا إلى مثل هذه الدعوة التي يعمل أتباعها جاهدين لإيصال ضلالاتها إلى جميع الناس، بما فيهم المسيحيون وغيرهم، وقد استنفدوا كلّ وسائل الإعلام المتاحة لهم، حتى انتهوا إلى افتتاح قناة فضائية يصلون من خلالها إلى كلّ بيت، في ظلّ سكوت مخجل إلا من أفراد قلائل لا توازي جهودهم ما يبذله هؤلاء الأدعياء من الجهود الكبيرة والواسعة.

ومن هنا وجدت أنّ التصدي لدحض شبهات هؤلاء وظيفة لازمة لا سبيل لغضّ الطرف عنها، فعالجتُ عدة من شبهاتهم معالجة منبرية، وتناولتها من خلال بعض المحاضرات المهدوية، وقد تمَّ الاتفاق مع ذي الغيرة الدينية، والمتحلّي بالفضائل الأخلاقية، والوثّاب لتحصيل المعارف الدينية والحوزوية، الأخ العزيز عبد الله سعد معرفي (دام توفيقه) لتقريرها وتحريرها وتوثيقها، فبذل في ذلك من الجهد ما يستحق به الثناء والشكر، فللّه دره وعليه أجره.

ولما أتمّها وعرضها عليّ وجدتُ أنها لن تؤتي أُكلها حتى تستوفي علاج بقية شبهات القوم وأباطيلهم، فأخذت على نفسي إكمال المسيرة، وتتبعت العشرات من مكتوبات القوم، ورصدتُ شبهاتهم، ولم أدّخر وسعًا في الإجابة عنها واحدة واحدة، بحيث لا يبقى لأيٍّ منها جذر إلا وقد اقتلعته، وكل ما أرجوه من المولى الكريم أن أكون قد وُفّقتُ في ذلك، لعلّي أُكتب عنده ممن نصر أولياءه وحججه، وانتصر لدينه وشريعته.

تعليقان (2) على “المهدويّة الخاتمة فوق زيف الدعاوى وتضليل الأدعياء”

  1. *** تعليق من موقع (goodreads) ***
    جزى الله السيد ضياء الخباز ما قام به في الدفاع عن صاحب العصر والزمان وكشف الدجالين. الكتاب هو الافضل بين امثاله من الكتب التي اختصت بالرد على المدعي الدجال .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *