خلاصة المعارف العقائديّة

  • منهجٌ دراسيٌّ أعِدَّ للمبتدئين في دراسة علم العقائد
  • طُبِع أوّل مرّة عام 1428هـ واعتمده مجلس الزهراء (عليها السلام) كمنهج دراسيّ في دوراته الدينيّة، وكان محدود التداول
  • طُبِع مرّة أخرى في شهر ذي القعدة من عام 1441هـ طبعةً مزيدةً ومنقّحةً
  • رابط تصفّح المقدّمة والفهرس

جاء في مقدّمة الطبعة الثانية:

في صيف سنةِ ألفٍ وأربعمائة وثمانية وعشرين من الهجرة النبوية المباركة ( على مهاجرها وآلهِ آلاف السلام والتحية ) ، طلبَ منّي الإخوةُ القائمون على مجلس الزهراء ( عليها السلام ) المبارك أن أقومَ بتدريس دورةٍ مختصرة في العقائد ، وقد وقعَ اختيارهم على أحدِ الكُتب في هذا المجال ، نظراً لتوفرهِ على بعض المزايا التي يفتقدها غيره .

فلما بدأتُ بملاحظة الكتاب فوجئتُ بعدم إمكان استيعاب جميع مطالبهِ في المدة الزمنية المقررة لتدريسه ، كما أنَّ مؤلفه قد اختزلَ الكثير من المطالب المهمة ، وتوسعَ فيما هو أقلُ أهمية منها ، بالإضافة إلى قصور بعض أدلتهِ عن المستوى المطلوب في مقامِ الاستدلال .

فعرضتُ على الإخوة الأعزاء أن أختصر الكتابَ مِن ناحية ، وأتوسّع في عرض المهمِّ مِن نقاطهِ مِن ناحيةٍ أخرى ، وقد قابلوا ذلكَ بالإيجاب، غيرَ أنِّي بذلكَ قد وضعتُ نفسي داخلَ شرنقةٍ ضيّقةِ الخناق ، وهذا ما حدا بي إلى العدول عن الفكرة التي عرضتها عليهم ، والسعي إلى كتابة منهجٍ عقائدي جديد ، يجمعُ بين الاختصار – المتناسب مع الظرف الزماني للدورة ، ومستوى المعنيين بالدروس – والاستيعاب بالمقدار الممكن ، فكانَ هذا الكتاب .

ولمّا اطلّع عليه بعض الأعزّة من طلبة العلوم الدينية ( وفقهم الله تعالى ) – بعد مرور سنوات طويلة على كتابته – شجعوني على إخراجه للطباعة ، ليكون منهجاً دراسياً للمبتدئين في هذا العلم ، فاستحسنتُ مشورتهم – سيّما بعد اطلاعي على أنَّ بعض لجان التعليم قد تبنته منهجاً دراسيّاً في دوراتها الدينية – وقمتُ بإعادة النظر في مطالبه ، وإضافة بعض المطالب الجديدة إليه ، وتعمدتُ ضغط عباراته في العديد من موارده ، واستخدام اللغة الاصطلاحية ، لئلا يستغني بهِ التلميذ عن الأستاذ ، وليتمرّن الطالبُ من خلاله على التفكير في عبارات المناهج الحوزوية ، ويعتاد على تحليلها .

مقدّمة مجلس الزهراء (عليها السلام) للطبعة الأولى:

عند شروع المجلس في الإعداد لدورة في العقائد، كان الاختيار لكتاب (معالم العقيدة الإسلامية) من تأليف لجنة التأليف في مؤسّسة السبطين (عليهما السلام)، وقد تفضّل سماحة السيّد ضياء الخبّاز – حفظه الله تعالى – بالموافقة على تدريسه، وجاء منهج السيّد في التدريس اختيار الأبحاث المهمّة فقط، وبالترتيب الذي ارتآه، وأضاف عليه الكثير من النقاط، وغيّر في طرح الكثير من الاستدلالات.

وقد اختار من الفصل الأوّل ثلاثة مباحث حول المعرفة وطرقها ومصادرها، ومن الفصل الثاني البحوث المهمّة من الأصول الخمسة: التوحيد، والعدل، والنبوّة، والإمامة، والمعاد.

وقد جاء بيانه محكمًا واضحًا، مع حسن في الترتيب، وكان تدريسه طبقًا لما خطّه قلمه، بشرح وافٍ وميسّر.

ونظرًا لكلّ ذلك فقد رأى المجلس أن يعتمد ما خطّه السيّد الجليل بقلمه المبارك منهجًا لهذه الدورة المباركة، مع إمكانيّة الرجوع إلى كتاب (معالم العقيدة الإسلاميّة) للاطّلاع على ما توسّع فيه من ذكر بعض المسائل والنظريّات، وما اشتمل عليه الفصل الثالث من تعريف بالفرق والأديان المختلفة.

والمجلس يبتهل إلى الله تعالى أن يكافئ سماحة السيّد بالحسنى لإعداده هذه الدورة المباركة في ضيق من الوقت ومزاحمات الأيام، ولما أفاض من علومٍ، وحُسْنِ بيانٍ، إلى خُلُقٍ هاشميّ ليس ببدع أن يصدر من هذه السلالة المباركة.

جعل الله كفاء ذلك شفاعةَ جدّته الزهراء (عليها السلام)، سيّدة الوجود، والشفيعة يوم الجزاء، ونعيمًا خالدًا، ورضوانًا من الله أكبر، {إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيكُمْ مَشْكُورًا}.

4 تعليقات على “خلاصة المعارف العقائديّة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *