• الكتاب عبارة عن دراسة تعنى بمعالجة الشبهات المثارة حول أصالة المرجعيّة الدينيّة وصلاحيّاتها
• كانت بعض أبحاث الكتاب في الأصل محاضرات منبرية
• طُبِعَ عام 1438هـ عن دار زين العابدين (ع)
• طُبِعَ مرّةً أخرى عام 1439هـ في القطيف، وثالثةً في نفس العام عن دار زين العابدين (ع)
• لا زالت الطبعة الثانية متوفّرة في (دار أطياف) للنشر
• يتكوّن الكتاب من سبع محطّات، وهي:
  1. نشأة المرجعيّة الدينيّة وتاريخها
  2. ضرورة التقليد وحدوده
  3. أهمّيّة المرجعيّة الدينيّة وخطورتها
  4. صلاحيّات المرجعيّة الدينيّة وأدوارها
  5. المرجعيّة الدينيّة بين محاولات النقد ومحاولات التسقيط
  6. دور الحوزة العلميّة في حفظ المعارف الإلهيّة
  7. السيّد الخوئيّ شموخٌ في وجه الإعصار

مقدّمة الكتاب:

لا يخفى على القارئ الكريم مدى الحملات المسعورة التي تتعرّض لها المرجعيّة الدينيّة المباركة في المرحلة المعاصرة، وتتقاسم هذه الحملات أقلامٌ مأجورة من ناحية، وقنوات فضائيّة مشبوهة من ناحية أخرى، وإذا كان خطبُ بعضها هيّنًا؛ لكونه مؤطّرًا بإطار لادينيّ مكشوف، فإنّ خطب البعض الآخر منها عظيم؛ لكونه قد أخذ على نفسه – تحت غطاء الدين – أن يحارب المرجعيّة الدينيّة ويسعى إلى توهينها، من خلال إثارة الشبهات حول أصالتها وصلاحيّاتها ونزاهتها.

ولمّا وجدتُ أنّ تلك الإثارات قد شقّت طريقها إلى أذهان شبابنا المؤمن، رأيت من اللازم أن أتصدّى لمعالجتها، وبيان مكامن الخلل فيها، فتناولتها عبر المنبر تارة، وعبر الكتابة تارة أخرى، وكانت نتيجة ذلك هي هذا الكتاب الذي بين يديك.

وجديرٌ بالذكر أنّ بعض مطالب هذا الكتاب وإن سبق لها أن رأت النور عبر كتاب (المهدويّة الخاتمة) والطبعة القديمة من كتاب (وجهًا لوجه بين الأصالة والتجديد)، إلا أنّ البعض الآخر من مطالبه ها هو يرى النور لأوّل مرّة، وقد نُظمت جميع تلكم المطالب في مسلكٍ واحدٍ بشكلٍ متسلسل مترابط، لتشكّل بحثًا ضافيًا متكاملًا حول موضوع (المرجعيّة الدينيّة).
وليس الهدف من جمع لمام هذه المطالب إلّا رفد المكتبة الفكريّة بما يمكن أن يكون مصدرًا يرجع له شبابنا المؤمن فيما يرتبط بهذا الموضوع، لعلّه يوضّح غامضًا هنا أو يدفع شبهةً هناك.