تاريخ المحاضرة: 13/05/1441

محور البحث: معنى وصف الزهراء (ع) بالشهيدة في الرواية الكاظمية: ((إنَّ فاطمة صدّيقةٌ شهيدةٌ)).

نقاط البحث:

1. الاحتمال الأول: الشاهدة على الأعمال
   • أفضلية مقام الشهادة على الأعمال على مقام الشهادة في سبيل الله
   • استخدام الرواية للاصطلاح القرآني
2. الاحتمال الثاني: المستشهدة في سبيل الله
   • أرجحية التأسيس على التوكيد
     • معنى مقام الصدّيقية
     • التلازم بين الصدّيقية والشهادة على الأعمال
   • هل ورد لفظ (الشهيد) في القرآن بمعنى المستشهد في سبيل الله تعالى؟
   • الترتّب الطوليّ بين هذه المقامات

التسجيل الصوتي:

تنزيل التسجيل الصوتي:  الزهراء بين مقام الصديقية ومقام الشهادة

اليوتيوب:

مواضيع ذات صلة:

• هل مقام الصديقية يستلزم مقام الشهادة؟

---

نص المحاضرة

• بقلم الأستاذ عيسى البجحان (وفّقه الله).

الزهراء (ع) بين الصديقية والشهادة 38.pdf

بسم الله الرحمن الرحيم

ورد عن الإمام الكاظم (عليه السلام): ((إنَّ فاطمةَ عليها السلام صدّيقةٌ شهيدةٌ))[1].

والبحث فعلًا في بيان المقصود من مفردة (الشهيدة) في هذه الرواية المباركة، حيث يوجد تفسيران نقف عندهما لمعنى وصف الزهراء (عليها السلام) بأنَّها شهيدةٌ، وهما:

• التفسير الأول: الشاهدة على الأعمال.
• التفسير الثاني: المستشهدة في سبيل الله (تبارك وتعالى).

التفسير الأول: الشاهدة على الأعمال.

والمقصود بذلك هو مقام الشهادة على الأعمال، وهذا المقام يتحقّق عبر مرحلتين:

• المرحلة الأولى: مرحلة تحمل الشهادة في عالم الدنيا.
• المرحلة الثانية: مرحلة أداء الشهادة في عالم الآخرة.

فالإنسان الذي له مقام الشهادة على الأعمال يطّلع في المرحلة الأولى على أعمال العباد وحقائقها برمّتها وتمامها، وذلك في عالم الدنيا، وفي المرحلة الثانية -مرحلة أداء الشهادة- التي تكون في عالم الآخرة يشهد بما اطّلع عليه في عالم الدنيا من أعمال العباد جميعًا.

ويُذْكَر لهذا التفسير مرجِّحان:

المرجِّح الأول: أفضلية مقام الشهادة على الأعمال على مقام الشهادة في سبيل الله تعالى.

فرغم علو مقام الشهادة في سبيل الله (تبارك وتعالى) والذي لا يلقاه إلا العظماء، إلّا أنّه أقل رتبةً من مقام الشهادة على الأعمال، ولذا فإنَّ مقام الشهادة على الأعمال لا يعطى إلا للصفوة من الخلق، وذلك على خلاف مقام الشهادة في سبيل الله (سبحانه وتعالى) الذي يُعطى للكثير من الناس.

وعندما يدور الأمر في الرواية الشريفة بين حمل مفردة الشهيدة على المقام الأعلى والمقام الأدنى، فالأولى أن يُحْمل المعنى على المقام الأعلى -وهو الشهادة على الأعمال- لأنه الأنسب لمقام الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام).

المرجِّح الثاني: الاستخدام القرآني لمفردة الشهيد.

وهذا المرجِّح يتقوّم بمقدمتين:

المقدمة الأولى: إنَّ لفظ الشهيد بحسب اصطلاح القرآن الكريم اُسْتُخْدِم بمعنى الشاهد على الأعمال، كما في قوله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}[2]، وفي آية أخرى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا}[3].

المقدمة الثانية: إنَّ الإمام الكاظم (عليه السلام) قد استخدم الاصطلاح القرآني في الرواية الشريفة، وذلك بقرينة أنه رادف بين لفظ (الصدّيقة) ولفظ (الشهيدة)، وهذه المرادفة بين اللفظين قد وردت في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا}[4]، فيظهر من هذا الاستخدام أنَّ الإمام الكاظم (عليه السلام) أراد بمفردة الشهيدة المعنى القرآني، والاستخدام القرآني لهذه المفردة هو بمعنى الشهادة على الأعمال.

التفسير الثاني: المستشهدة في سبيل الله (سبحانه وتعالى).

وهذا التفسير هو الذي فهمه علماؤنا الأبرار (رضوان الله تعالى عليهم) من هذه الرواية المباركة، فقد ذكر الشيخ المجلسي (أعلى الله مقامه) في البحار: ((ثم إنَّ هذا الخبر يدلُّ على أنَّ فاطمة (عليه السلام) كانت شهيدة، وهو من المتواترات))[5]، ثم ساق الأخبار التي تدلُّ على ضربها وإهانتها وظلمها وقتلها (عليها السلام)، ليثبت شهادتها في سبيل الله (تبارك وتعالى).

وقال الشارح المازندراني[6] (رضوان الله تعالى عليه): ((والشهيد من قتل من المسلمين في معركة القتال المأمور به شرعًا، ثم اتّسع فأُطْلِق على كلِّ من قتل منهم ظلمًا، كفاطمة (عليها السلام)، إذ قتلوها بضرب الباب على بطنها وهي حامل، فسقط حملها فماتت لذلك))[7].

وهذا التفسير هو الراجح على سابقه، فالمقصود من مفردة الشهيدة في الرواية الشريفة هو الشهادة في سبيل الله (تبارك وتعالى) لا الشهادة على الأعمال، وذلك لمرجِّحات ثلاثة:

المرجِّح الأول: مرجِّحية التأكيد على التأسيس.

إنَّ القاعدة المقرّرة عند العقلاء جميعًا هي أنَّه إذا دار الأمر في حمل الكلام بين التأسيس أو التأكيد فإنَّه يُحمَل على التأسيس، فلو قال قائلٌ: محمدٌ عالمٌ عارفٌ، ودار الأمر بين حمل مفردة عارف على أنها تأكيد لمفردة عالم، أو أنها تأسيس لمعنى جديدٍ، فإنَّ العلماء يرجِّحون حملها على التأسيس، بمعنى أنَّ المتكلم في مقام بيان معنى جديد ليس موجودًا في المفردة الأولى، وأمّا الحمل على التأكيد فهو على خلاف الأصل.

ومن هنا فإذا حملنا مفردة الشهيدة في الرواية المباركة على معنى الشاهدة على الأعمال كان ذلك تأكيدًا للمعنى، ولكننا إذا حملناها على معنى المستشهدة في سبيل الله (تبارك وتعالى) كان ذلك تأسيسًا لمعنى جديد، وبيان ذلك يتّضح من خلال بيان حقيقة مقام الصدّيقية.

بيان حقيقة مقام الصدّيقية:

إنَّ روايات أهل البيت (عليهم السلام) قد ركّزت على هذا المقام العظيم، حيث ورد في عدّة روايات أنَّ هذا الاسم مما خُصَّت به السيدة الزهراء (عليها السلام)، كما في الرواية المباركة عن الإمام الكاظم (عليه السلام): ((إنَّ فاطمةَ عليها السلام صدّيقةٌ شهيدةٌ))، وكما في الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام): ((لفاطمة (عليها السلام) تسعة أسماء عند الله عزَّ وجلَّ: فاطمة والصدّيقة والمباركة والطاهرة والزكية والراضية والمرضية والمحدّثة والزهراء))[8].

وقد يُتوَهَّم أنَّ الصدّيق هو من كثر صدقه، أو هو من لا يتأتّى منه الكذب لاعتياده على الصدق، كما ذكر ذلك بعض اللغويين، ولكن هذه التفسيرات تشير إلى معنى الصدوق لا إلى معنى الصدّيق، غير أنَّ دأب اللغويين هو تتبّع موارد استعمال الألفاظ وضبطها، ولا يهتمّون بتمييز المعاني الحقيقية عن المجازية إلا القليل منهم، ولذا يسردون العديد من المعاني للفظ واحد، مع أنَّ بعضها قد يكون جزء المعنى، أو ملازمًا له، ونحو ذلك؛ فلا غرو لو ذكر بعضهم أنَّ الصديق هو كثير الصدق أو التصديق، والحال أنَّ هذا إنما هو جزء المعنى، كما يظهر لمن تتبّع سائر موارد الاستعمال، سيما في الكتاب والسنة.

والمستفاد من النصوص الشريفة أنَّ الصدّيق مقام أعلى وأرقى من مجرّد كثرة التصديق، وهو صيغة مبالغة تستخدم في حقّ من تحقّقت فيه أمور أربعة:

الأمر الأول: صدق الاعتقاد، بمعنى مطابقة اعتقاداته للواقع، فلا توهّم ولا خيال ولا جهل في معتقداته، بل كل اعتقاداته ومعارفه وعلومه مصيبة للواقع ومطابقة له، ولا يتطرّق لها أدنى خلل.

الأمر الثاني: صدق الأقوال، بمعنى أنَّ لسانه لا يزل خطأً ولا اشتباهًا ولا تعمّدًا أبدًا.

الأمر الثالث: صدق الأفعال، أي مطابقة أفعاله لأقواله.

الأمر الرابع: صدق الباطن، أي أنَّ باطنه مطابق لظاهره، حيث أنَّ صدق الأقوال وصدق الأفعال يكون في ظاهر المرء، ولكن ليس بالضرورة تحقّق الصدق في باطنه، بينما الصدّيق هو من طابق باطنُه ظاهرَه وظاهرُه باطنَه.

وبناءً على هذه الأمور الأربعة نقول: إنَّ مقام الصدّيق لا يتحقّق عند أحدٍ من العباد إلّا إذا توفّرت فيها صفتان: إحداهما العلم، ليتحقّق صدق الواقع، والأخرى هي: والعصمة، ليتحقّق صدق الأقوال والأفعال والباطن، فإذا لم يكن الصدّيق عالمًا فإنَّه ليس بالضرورة أن تطابق اعتقاداته الواقع، فيمكن أن يعتقد بالوهم أو الخيال ما لا يطابق الواقع، وإذا لم يكن الصدّيق معصومًا فيمكن أن يخطئ في أقواله وأفعاله وباطنه، والوحيد الذي يعيش الصدق في اعتقاده وأقواله وأفعاله وباطنه كما هو في ظاهره هو المعصوم.

وبناءً على هذا المعنى لمقام الصدَّيق نفهم وجه الملازمة وعدم الانفكاك بين مقام الصدّيقية ومقام الشهادة على الأعمال، إذ مقام الشهادة على الأعمال لا يعطى إلّا للعالم المحيط بالحقائق والواقع والمطلع على الأعمال، ولا يعطى إلّا للصدّيق الذي لا يمكن أن يخطئ الواقع في شهادته، ولذا فبمجرد إثبات مقام الشهادة على الأعمال لشخص فهو بالضرورة صدّيقٌ، وبمجرد إثبات مقام الصدّيق لشخص فهو بالضرورة مؤهّلٌ لمقام الشهادة على الأعمال.

وإذا كان بين هذين المقامين -الصديقية والشهادة على الأعمال- تلازمٌ ضروريٌّ، فإنَّ الإمام الكاظم (عليه السلام) لو اقتصر في روايته على ذكر مقام الصدّيقية فقط لكفى ذلك في استنباط وإثبات مقام الشهادة على الأعمال للصدّيقة الزهراء (عليها السلام)، لما عرفنا من استبطان مقام الصدّيقية لمقام الشهادة على الأعمال والملازمة الضرورية بين هذين المقامين العظيمين.

ومن خلال هذا البيان يتّضح وجه حمل مفردة الشهيدة في الرواية المباركة على معنى المستشهدة في سبيل الله (تبارك وتعالى)، فإنَّ ذلك يكون تأسيسًا لمعنى جديد، بينما حملها على معنى الشهادة على الأعمال يكون مجرد تأكيد، وذلك لاستبطان هذا المعنى في كلمة الصدّيقة، ويتّضح كذلك أننا من خلال هذه الرواية المباركة (صدّيقةٌ شهيدةٌ) يمكن أن نثبت للسيّدة للزهراء (عليها السلام) أنَّها صدّيقة وشاهدة على الأعمال ومستشهدة في سبيل الله (تبارك وتعالى).

المرجِّح الثاني: الاستخدام القرآني لمفردة الشهيد.

إنَّنا لا نسلِّم لصاحب التفسير الأول بأنَّ مفردة الشهيد لا تُسْتَخدَم في القرآن الكريم إلّا بمعنى الشهادة على الأعمال، بل كما استخدمها القرآن العظيم بهذا المعنى استخدمها أيضًا بمعنى الشهادة في سبيل الله (تبارك وتعالى)، وقد استخدم القرآن لفظ الشهيد في الآية التي استند إليها أصحاب التفسير الأول بمعنى الشهادة في سبيل الله (سبحانه وتعالى)، وهذا ما بيّنته الرواية الشريفة عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ((إنَّ خير الخلق يوم يجمعهم الله الرسل، وإنَّ أفضل الرسل محمد (صلى الله عليه وآله)، وإنَّ أفضل كلّ أمة بعد نبيها وصي نبيّها حتى يدركه نبي، ألا وإنَّ أفضل الأوصياء وصي محمدٍ عليه وآله السلام، ألا وإنَّ أفضل الخلق بعد الأوصياء الشهداء، ألا وإنَّ أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب، وجعفر بن أبي طالب… ثم تلا هذه الآية: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا * ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا}))^[9].

فقد بيّن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنَّ معنى الشهداء في هذه الآية المباركة هم المستشهدون في سبيل الله (تبارك وتعالى)، فمثّل لذلك بحمزة وجعفر (رضوان الله تعالى عليهما)، وإذا كان الإمام الكاظم (عليه السلام) في روايته ناظرًا للآية الكريمة -كما يقول صاحب التفسير الأول- فجاء بلفظ الشهيدة عقب لفظ الصدّيقة كما في الآية، وكان معنى الشهادة في الآية الكريمة هو الشهادة في سبيل الله (تبارك وتعالى)، يكون مراد الإمام الكاظم (عليه السلام) من الشهادة أيضًا هو المستشهدة في سبيل الله (سبحانه وتعالى).

المرجِّح الثالث: الترتيب المقامي في الآية الكريمة.

إنَّ الآية الكريمة قد استخدمت التدرّج من الأعلى إلى الأدنى في ذكر العناوين الأربعة التي تضمّنتها -النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين- والرواية العلوية المتقدّمة تشهد بهذا التدرّج، فإذا كان الأمر كذلك فالذي يناسب التدرّج حينئذٍ هو حمل الشهادة على مقام الشهادة في سبيل الله (تبارك وتعالى) لا على مقام الشهادة على الأعمال.

ويوضِّح ذلك ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال لأبي بصير: ((يا أبا محمد، لقد ذكركم الله في كتابه فقال: {فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا}، فرسول الله (صلى الله عليه وآله) في الآية النبيون، ونحن في هذا الموضع الصدّيقون والشهداء، وأنتم الصالحون، فتسموا بالصلاح كما سمّاكم الله عزَّ وجلَّ))^[10].

وهنا قد يقال: إنَّ هذه الرواية قد جعلت مرتبة الصدّيقين والشهداء لأهل البيت (عليهم السلام)، وهذا يعني أنّه لا توجد بين الصالحين والصدّيقين مرتبةٌ يعبَّر عنها بمرتبة الشهداء.

والجواب عن ذلك: إنَّ الرواية الصادقية قد دمجت بين العنوانين (الصديقين والشهداء) بالنسبة لأهل البيت (عليهم السلام) لحيازتهم للمرتبتين، غير أنَّ الفرز بينهما يكون بلحاظ غيرهم، كما يستفاد من الرواية العلوية المتقدّمة وغيرها.

وبعبارة أخرى: إنّ الرواية لما أضافت العنوانين لأهل البيت (عليهم السلام) دمجت بينهما، ولو اقتصرت على إضافة الأول فقط لفرزت بينه وبين العنوان الثاني من حيث الرتبة، كما جاء في روايات أخرى.

الكمال الفاطمي:

لقد تبيّن ممّا ذكرناه أنَّ السيّدة الزهراء (عليها السلام) قد حازت جميع المقامات، وليس هناك كمالٌ من الكمالات قد فاتها (عليها السلام)، ومن الكمالات مقام الشهادة في سبيل الله (تبارك وتعالى)، فهو أيضًا ثابتٌ للصدّيقة الزهراء (عليها السلام) بالضرورة، إذ ((ما منّا إلا مسمومٌ أو مقتولٌ))، لأنه ما من كمال إلّا وهو ثابتٌ لهم (عليهم السلام).

---

الهوامش

[1] الكافي، ج 1، باب مولد الزهراء فاطمة عليها السلام، ح2.

[2] البقرة: 143.

[3] النساء: 41

[4] النساء: 69.

[5] مرآة العقول، ج 5 ، باب مولد الزهراء عليها السلام.

[6] الشيخ المازندراني من أعلامنا، وكتابه (شرح أصول الكافي) من أهم الشروح التي كتبت لكتاب الكافي، والذي هو عمدة مجاميعنا الروائية والحديثية.

[7] شرح أصول الكافي، ج 7، باب مولد الزهراء فاطمة عليها السلام.

[8] بحار الأنوار، ج 43، باب أسمائها وبعض فضائلها عليها السلام، ح1.

[9] الكافي، ج1، أبواب التاريخ باب مولد النبي صلى الله عليه وآله ووفاته، ح 34.

[10] الكافي، ج8، ص36.

شبكة الضياء > مكتبة المحاضرات > مناسبات متفرّقة > أحزان آل محمّد