س : كيف نوفق بين الروايات التي تقول بأن حمل الزهراء بالحسين كان ستة أشهر والروايات التي تقول بأنها حملت به بعد أخيه بعد ٥٣ يومًا؟!
الجواب
ج : باسمه جلّت أسماؤه ، لو كنا مع هاتين الطائفتين من الروايات فقط ، فإنه لا تنافي بينهما ، وأما مع التسليم بوقوع ولادة الإمام الحسن ( عليه السلام ) في نصف شهر رمضان ، ووقوع ولادة سيد الشهداء ( عليه السلام ) في ثالث شعبان ، فهنا يستحكم الإشكال ، ولا بد لحله من رفع اليد عن مفاد الروايات أو أحد التاريخين .
وللأعلام ( قدهم ) في ذلك مشارب ، فمنهم من سلم بالتاريخين ورفع يده عن الرواية ، كما يظهر من ابن شهرآشوب ( قده ) ، ومنهم من رفع اليد عن تاريخ ولادة الحسين ( عليه السلام ) ، ومال إلى وقوعها في ربيع الأول كالشيخ المفيد ( قده ) في مقنعته ، ومنهم من أفاد أن روايات الحمل ستة أشهر واردة في السبط الأول ، ولكن النساخ خلطوا بين الاسمين الشريفين ، كالسيد الأمين ( قده ) في الأعيان ، والأمر غاية في الإشكال .