س: رجل تزوج زواجًا مؤقتًا، وظهر تأثير هذا الزوج على علاقته بزوجته الدائمة حتى اعتزل فراشها، كما بدأت الزوجة المؤقتة بمضايقة الزوجة الدائمة، فهل يجوز للزوجة الدائمة السعي لأن يترك زوجها هذا الزواج؟ هل يجوز إبلاغ أهل الزوجة المؤقتة بخبر الزواج بنية أن ينهوا هذه العلاقة؟ هل يجوز السعي لمنع الزوجة المؤقتة من دخول بلد الزوجة الدائمة؟
الجواب
ج: الراجح في المرحلة الأولى: أن تسعى الزوجة لإشباع حاجة زوجها، وتبذل جهدها في ذلك، إذ أنّ غالب مَن يلجؤون للزواج المنقطع إنما يلجؤون إليه بدافع شهوي أو عاطفي، فمتى ما أشبعت الزوجة هذه الحاجات تكون قد قطعت على زوجها الحجة في اللجوء إلى غيرها.
وفي المرحلة الثانية: عليها أن تتكلم مع زوجها بالكلمة الطيبة، والأسلوب الهادئ، وتبين له الآثار السلبية لزواجه المؤقت عليها، فإن استجاب لها فهو المطلوب، وإن لم يستجب فعليها أن تصبر، إذ أن الزواج المؤقت ما هو إلا نزوة، وسيأتي اليوم الذي تنتهي فيه لا محالة.
وأما اللجوء لإنهاء الزواج بنحو جبري – بأحد الطرق المذكورة في السؤال – فهو مضافاً إلى كونه لا يخلو عن محاذير شرعية، فإنه لا يحل المشكلة من أساسها، إذ أن الزوج بإمكانه أن يبحث عن أخرى وأخرى، ولا تزداد الزوجة بذلك إلا كمداً.