س: عندي صديقة وصلت سن الزواج ولم توفّق، وعمرها الآن وصل […] ولم يتقدم إليها أحد، ومعها في العمل زميل أجنبي باكستاني يريد الزواج منها، لكنها تعرف جيدًا المشاكل التي قد تصاب بها، فماذا تفعل وهي تريد حلال الله ورسوله ولا تريد إغضاب أهلها؟
الجواب
ج: لا شك أن التأخر عن الزواج – مع الحاجة إليه – قد يوجب ضغطاً نفسياً للإنسان، ومن الجيد أن يسعى الشخص للتخلص من هذا الضغط النفسي، ولكن ينبغي عليه أن يتخلص منه بطريقةٍ لا توجب ضغطاً نفسياً آخر عليه مِن جهة أخرى، وبتصوري أن الإقدام على الزواج من شخص أجنبي سيلزم منه ذلك قهراً، لأنه قد يستلزم مقاطعة الأهل وحدوث المشاكل معهم، مع أنهم ذخر الإنسان وسنده في حياته، والزواج بالأجنبي قد لا ينجح، لأنه في كثير من الأحيان يكون بدافع الشهوة أو المصلحة، وحين يفشل يكون الإنسان قد خسر نفسه وأهله معاً، فالأفضل هو اجتناب ذلك، ولعل الغيب يأتي بخيار أفضل في مستقبل الأيام.