س: في عهد الإمام الرضا سلام الله عليه، عرض المأمون عليه ولاية العهد، فأبى أبو الحسن عليه السلام، فهدد المأمون الإمام بالقتل إذا لم يقبل الولاية، وحينها قبل الولاية بشروط.
- لماذا لم يقبل من بداية الأمر؟
- تروي النصوص التاريخية أن المأمون هدد الإمام بالقتل إن لم يقبل فقبل الولاية، قد يتصور بعض الناس بنص الروايات التاريخية خوف الإمام من القتل -حاشاه سلام الله عليه- فما الجواب عن ذلك؟
الجواب
ج: أما لماذا لم يقبل؟ فحتى لا يسبغ شرعية على حكومة المأمون، وهو واضح.
وأما الخوف من القتل: فلا إشكال فيه، أو لم تقرأ قوله تعالى متحدثاً عن نبيه موسى عليه السلام: {فخرج منها خائفاً يتكتّم}؟! وسر ذلك: أن نفس المعصوم تمثل الدين والشريعة، فحين يخاف عليها فهو يخاف على دين الله المتمثل فيها، ولا يرفع يده عن الحفاظ عليها إلا إذا أمره الله تعالى بذلك، حين تقتضي مصلحة الدين الفداء والتضحية.