س: لماذا نحن في القطيف نحيي وفاة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في الثالث عشر من جمادى الأولى بينما الحوزة العلمية في قم تحييها في جمادى الثاني، هل هذا معناه أن الرواية الاخيرة أقوى؟
الجواب
باسمه تعالى أبدأ، وبمدد مولاتي الزهراء عليها السلام أستعين
ج: من محاسن الاتفاقات أنني في عصر يوم الاثنين الفائت – الموافق للعاشر من شهر جمادى الأول سنة 1433 هـ – تشرفت بزيارة الأستاذ الأكبر، سماحة آية الله العظمى، السيد محمد صادق الروحاني (دامت وعمت بركاته)، فسألته ضمن ما سألته عن رأيه حول أرجح روايات شهادة الصديقة الطاهرة الزهراء (عليها آلاف التحية والثناء)، فأفاد أنه يميل لترجيح الرواية الثانية – التي عليها العمل في القطيف – القائلة بكون اليوم الثالث عشر من شهر جمادى الأول هو يوم رحلتها إلى جوار الله تعالى، كما أفاد أنَّ عمل الأساطين من أعلام المذهب على ذلك، وذكر منهم المحقق الشيخ النائيني (طاب ثراه) في النجف الأشرف، والشيخ المؤسس الحائري (طاب مثواه) في قم المقدسة، بل أفاد أن الشيخ الحائري طول العام لم يكن يحيي مناسبة من مناسبات العزاء في منزله إلا مناسبة شهادة الزهراء (عليها السلام) في التاريخ المذكور.
ولكن ما ذكرناه لا يعني إهمال الإحياء على ضوء الروايات الأخرى، سواء رواية الأربعين أو رواية الخامس والتسعين، فهنالك قولٌ بكل منهما، وهناك من علماء الطائفة وأساطينها (رضي الله عنهم) من يعمل بهما.
وفي ذهني أن والد السيد المرعشي (طاب ثراهما) أراد تحقيق الرواية الراجحة من الروايات الثلاث، فتشرف برؤية الصديقة الطاهرة (عليها السلام) في الرؤيا، وعاتبته على ذلك، وقالت له: هل تستكثر عليّ أن يحيي شيعتي ذكرى شهادتي ثلاث مرات في السنة؟!
والحمد لله رب العالمين