س: رغم أني لا أقل كفاءة عن أختي إلا أنه تم ترشيحها واختيارها من قبل الإدارة للتدريس ضمن مؤسسة ما. المشكلة أنني أنزعج من تساؤل أختي وتساؤل الكثيرين عن السبب في عدم وقوع الخيار عليّ.. هذا شيء.
والشيء الآخر: أن الإدارة في أكثر من مرة توجه دعوة إلى أختي تطلب منها حضوري على عشاء – مثلاً – خاص بأعضاء المؤسسة.
أحس بحرج في إجابة الدعوة لأني سأكون جالسة في وسط لا أشعر أني أنتمي إليه كـ هم ..مع العلم أن معرفتي جيدة بمعظم الأعضاء.. فهل هذا الشعور طبيعي، أم هو مرضي؟!
الجواب
ج: من الأشياء التي ينبغي أن نذعن بها أن الأرزاق في الدنيا متفاوتة في كل شيء ، فمثلاً قد نجد متجرين بجانب بعضهما ، ولا يختلف أحدهما عن الآخر ، إلا أن أحدهما أكثر حركةً وتوفيقاً .
وأسباب ذلك قد تكون ظاهرة معلومة أحياناً ، ولكنها في أحيان أخرى تكون غيبية مجهولة .
فعلى الإنسان أن يراجع نفسه ، وإذا وجد أن الأسباب لا ترتبط به – فشخصيته لا تختلف عن شخصية غيره ، ولم يصدر منه من الذنب ما يحول دون توفيقه – فليثق أن ذلك هو الأصلح لحاله ، وقد اختار الله تعالى له ذلك لمصلحة مجهولة تعود إليه .
وليس عليه إلا أن يضاعف من ثقته بربه ، ويفوض أموره إليه ، ليعيش حالة الرضا والاطمئنان بما قسمه الله له .