س: أنا أريد منكم مساعدتي في شيء.. أشعر أنني في فترة غفلة ومعاصي ولا أعلم لماذا أصبحت هكذا، كأن الله سلب منهي الهداية، فقد كنت مواظبة على صلاة الليل لا أتركها أبدًا، بينما الآن لا أصلي حتى لو كنت جالسة، وما يجعلني أتكاسل هو مرض السكلس حيث أشعر أن الصلاة ثقيلة عليّ!

الجواب

ج: الإنسان العظيم هو الإنسان الذي يثبت جدارته ونجاحه في مواطن الامتحان ، وأما الإنسان الضعيف فهو الذي يسقط في الامتحان وينهار .

وإذا التفت الإنسان إلى أن المرض ابتلاء إلهي من أجل امتحانه ، فإنه إن كان من العظماء سيسعى جاهداً لإثبات جدارته وقوة إيمانه بين يدي الله تعالى ، فلن يزداد في مواطن المرض إلا إيماناً وشكراً وعبادة ، حتى يتجاوز الامتحان بوجه أبيض وصفحة ناصعة .

وأما إن كان من الضعفاء : فإنه عوض أن يكون حامداً لله تعالى وشاكراً له سيتحول إلى شخص متذمر وجازع ، وينعكس ذلك على علاقته بربه ، فيتراجع في عباداته وطاعاته .

ومن الواضح أن العاقل إذا التفت إلى ذلك فإنه لن يختار إلا أن يكون عظيماً وصاحب سيرة مشرفة بين يدي الله تعالى ، ليخصه الله تعالى بكرامته وعطائه .