س: ﻧﻼﺣﻆ أﻥ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ السلمية، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻧﻲ أﻋﺘﻘﺪ أﻥ ﺑﻘﻴﺔ الأﺋﻤﺔ كالإﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ عليه السلام ﻣﺜﻼً ﺳﻴﻨﻬﺠﻮﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻬﺞ، أﻱ أﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ الإمام ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ عليه السلام ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺒﺮﺭًﺍ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﺤﺖ، ﻓﻬﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﻛﺎﻥ فعلًا ﻳﺸﻜّﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪًﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺎﻥ الأمويين ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ؟
الجواب
ج: عندما يكون هنالك شخص جامع للكمال في كل الجوانب ، بحيث يمثل قمة الكمال الإمكاني ، فتتجه إليه الأنظار ، ويكون مهوى الأفئدة ، لا شك أنه سيمثل خطراً للسلطة المجردة عن كل ذلك ، وإن لم يتخذ موقفاً سياسياً منها .