س: سافرت لأحد الدول السياحية وهناك نظام اللبس عند المرأة لباس مفتوح ومسموح بكل شيء من اللبس القصير والطويل.. فماذا أفعل بين الحفاظ على شرع الله وعباية البوشية المقتنع بها كزوج وبين حفظ علاقتي الزوجية في ما تراه زوجتي من لباسهم ولباس بعض بنات القطيف المتشبه بهم وتريد لبس هذا اللباس؟ أفيدونا جزيتم خيرا.
الجواب
ج: لا داعي للحيرة والتردد أخي العزيز ، فإنّ العباءة بدون أدنى شك هي اللباس الأكثر ستراً ، وكل ما سواها فهو دونها .
ولذا لا تتردد في الإصرار عليها ، ولا تفسح المجال للتخلي عنها والتهاون بها ، بل أقنع أهلك بأنّ تمسكها بهذا اللباس – في ظل تخلي الأخريات عنه – لهو من موجبات تعميق الشعور النفسي بالعزة والكرامة ، كما أنه من موجبات النظر للمتمسكة به بعين الإجلال والإكبار والاحترام ، وهذا ما سمعناه من كثير من الأخوات اللاتي عشن في بعض البلاد الغربية ، فإنهن كنّ يحظين بمستوى من الاحترام – حتى في الأماكن العامة ، ومن قبل الغربيين أنفسهم – لم تكن تحظى به سواهن من النساء المسلمات ، وهذا أمر طبيعي جداً ، فإنّ مَن يحترم نفسه ودينه ومبادئه يفرض على الآخرين احترامه قهراً .
وختاماً : فإني أشد على يديك وعلى يدي زوجتك الكريمة ، وأدعو لكما بالثبات في هذا الطريق الشائك .
ومن أجمل ما يجدر بكما الاستئناس والتسلّي به هو قوله تعالى : { فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ * وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ * وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ } ، صدق الله العلي العظيم .