س: ما رأيكم بقضية خيانة الخواجة الطوسي وابن العلقمي – رحمهما الله – التي افتعلها العامة؟ وما ردكم على المخالفين في هذا الجانب؟
الجواب
ج: ارجع عزيزي في ذلك إلى ما سطره سماحة الشيخ علي الكوراني ( حفظه الله ) في كتابه ( كيف ردّ الشيعة غزو المغول ؟ ) فإنه قد أفاد وأجاد ، وكذلك إلى ما حبّره الدكتور جعفر خصباك في كتابه ( العراق في عهد الملوك الإيلخانيين ) فإنه قد حاكم نصوص اتهام الوزير ابن العلقمي محاكمة منصفة وحسنة ، وقد نقلها برمتها البحاثة المؤرخ السيد حسن الأمين في كتابه ( المغول بين الوثنية والنصرانية والإسلام ) .
والذي يظهر أنّ كل ما حصل من حملات الاتهام لابن العلقمي إنما هو لأجل تبرئة ساحة الخليفة المعتصم ، وقاضي القضاة شمس الدين القزويني ، والذي يشير بعض المؤرخين إلى كونه المحرّض الأول للمغول تعصباً منه على الإسماعيليين وانتقاماً منهم ، ولم يجد القوم كبش فداء يلقون عليه تبعة ما حصل من عار الهزيمة المرة إلا الوزير ابن العلقمي ، لا لشيء إلا لكونه شيعياً ، وبذلك يضربون عصفورين بحجر واحد ، فمنها ينزهون ساحة أصحابهم ، ومنها يشوّهون صورة الشيعة في صفحات التاريخ .