س: من المعروف بل الثابت تاريخيًا أن الإمام زين العابدين عليه السلام كثير الصدقة، وقد آوى أكثر من 400 عائلة أيام الحرة، وهذا كاشف عن أن له ثروة طائلة، فما هي مصادر ثروته مع الأخذ بنظر الاعتبار التقية التي كان يعيشها عليه السلام، مما يجعل ما يصل إليه من حقوق شرعية قليلًا جدًا، إما لخوف الاتصال به أو لصعوبته؟

الجواب

ج: بالرجوع إلى كتب التاريخ يظهر أنّ الإمام ( عليه السلام ) كانت له عدة من المزارع والبساتين ، فابن شهرآشوب في المناقب ينقل قضية مفادها أنّ الإمام عليه السلام قد فوّض عمارة أحد بساتينه إلى أحد خدمه ، وهذا النقل مشعر بتعدد بساتينه .

كما أنّ ياقوت الحموي في معجم البلدان يذكر أنّ الإمام ( عليه السلام ) كان يسكن في ( العنابة ) بأطراف المدينة ، ويظهر من وصف المنطقة أنّ الإمام عليه السلام كانت له مزرعة فيها .

وينقل المحدث النوري ( طاب ثراه ) في المستدرك عن المناقب أنه ( عليه السلام ) كانت له عين بذي خشب ، وقد اشتراها منه الوليد بن عتبة بسبعين ألف دينار .

ومن ذلك يُحتمل أن حصاد البساتين والعيون هو مصدر ثروة الإمام ( عليه السلام ) ، والله العالم .