سؤالان حول كلام سيد الشهداء (ع) مع الشمر

س1: ما معنى قول اللعين شمر: هو يعبد الله علی حرف إن كان يدري ما يقول؟!

س2: ما المقصود من قول أبي عبد الله الحسين (ع) لما وقف في وجه شمر اللعين وقال له: يا بن راعية المعزی أنت أولی بها مني صليًا؟!

الجواب

ج 1 / الحرف هو الطرف والجانب ، وعبادة الله على حرف تعني الاضطراب والعلاقة الهامشية مع الله تعالى ، والتي لا يمسك صاحبها إلا بطرف منها ، وذلك حين تداهمه الابتلاءات والنوائب .

وقد أراد الشمر اللعين بكلامه المذكور أن يصف سيد الشهداء عليه السلام بذلك ، حين ذكرهم بالله وحذرهم من عقوبته ، وكأنه أراد أن يقول : إن الحسين عليه السلام لم يعرف الله إلا ذلك الآن .

وجزى الله حبيب بن المظاهر رضوان الله عليه خيراً حين ردّ عليه قائلاً : ( والله يا شمر إنك لتعبد الله على سبعين حرفاً ) أي : أنك لا دين لك ولا مذهب .

ج 2 / أراد الإمام الحسين عليه السلام أن يشير بذلك إلى دناءة نسب الشمر ، فإنّ أمه – كما عن كتاب المثالب لنسابة العرب الكلبي – قد مكنت نفسها من أحد رعاة الأغنام ، ومنه حملت بالشمر اللعين سفاحاً ، ويُحتمل أن ( راعية ) مصحفة عن ( راعي ) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *