تلألأتْ بنورِها الحوراءُ
كأنّها الصدّيقةُ الزهراءُ
(عالمةً) كانتْ (ولم تُعلّمِ)
قد تُوّجَتْ بالعلمِ منذ القدمِ
ونالتِ الفهمَ (ولم تُفَهّمِ)
فأينَ منها مريمُ العذراءُ
في قلبِها معارفُ الكتابِ
كأنّها عندَ ذوي الألبابِ
تنطقُ عن وحيٍ بلا حجابٍ
فأمُّ موسى أينَ والحوراءُ
تجسّدَ النبيُ في جمالِها
والمرتضى الكرارُ في مقالِها
والبضعة الزهراءُ في نضالِها
قد جُمعت في عطرِها الأشذاءُ
(مليكةُ النساءِ) بعدَ أمِّها
فعلمُها الزخّارُ مَجلَى علمِها
واسمُها من السَّما كاسمِها
فأينَ مِن مقامها الجوزاءُ
قامت مقامَ السبط في الإمامةْ
أَقصِر فهذا منتهى الكرامةْ
كُلُّ الرجالِ لم تقم مقامَهْ
وقامتِ (الصدّيقةُ الحوراءُ)
فخرُ المخدّراتِ في حجابِها
لا غروَ فالأملاكُ من حُجّابِها
والملأُ الأعلى حريمُ بابِها
مَن مثلُها حجابُها السماءُ
ولايةُ التكوينِ في يدَيْها
ذَلَّت لها الأرضُ ومَن عليها
ومرجعُ الخلقِ غداً إليها
لا غروَ فهيَ الجنّةُ العصماءُ
ضياء السيد عدنان الخباز
الجمعة 5 جمادى الأولى 1438 هـ