مناجاةٌ وتوسّلٌ

لكمْ آلَ بيتِ المصطفى أُنشدُ الشِعْرَا
لعلَّي أنالُ الفوزَ في النشأةِ الأخرى
فأنتم ملاذي في الحياةِ وعدّتي
وحبّيْ لكمْ ذخري وأَعظِمْ بهِ ذخرا
فو اللهِ لو قدْ صامَ عبدٌ نهارَهُ
وقامَ اللياليْ وهوَ يجهلُكمْ قدرا
وجاءَ بيومِ الحشر للخلدِ طالباً
سيسقيهِ كأسُ النارِ زقّومَها المرَّا
أتيتُكمُ والداءُ بينَ جوانحيْ
وليسَ سواكمْ يكشفُ البأسَ والضرَّا
قصدتُكمُ خالي الصحائف موقناً
بِأنَّ موالاتيْ لكمْ تُكسبُ الأجرا
قصدتكمُ والذنبُ أوهنَ عاتقي
ولكنما حبّيْ لكمْ أطفأَ الجمرا
فهلَّا شفيتمْ عبدَكمْ مِنْ سُقامهِ
وهلَّا كشفتمْ عُسرَ أيامـهِ يُسرا
أتيتُ وزاديْ حبّكمْ وولاؤكمْ
ولستُ بميزانيْ أرى غيرَهُ خيرا
فإِنْ قلتمُ إنَّ المحبَ يطيعُ مَنْ
يحبُ فهلَّا قدْ أطـعتَ لنا الأمرا
أقولُ لكمْ إني أعاديْ عدوَّكمْ
وإِنْ كانَ لمْ يُوقعْ بساحتيَ الشرَّا
ولكنَّهُ لمَّا لكمْ كانَ ناصباً
لسوفَ أعاديهِ وألعنُهُ جهرا
وأُشهدُ ربّي والملائكَ إنّني
حملتُ لكمْ يا وُلدَ فاطمةٍ ثأرا
وحبليْ بغيرِ الحبِ إنْ كانَ بالياً
فإنَّ عدائيْ قدْ شددتُ بهِ الأزرا
وميزانُ أعماليْ وإِنْ كانَ خاوياً
عدائيْ لأعداكمْ سيملأُهُ تبرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *