كحَّلتُ عيني بالنظر إلى صورةِ أستاذ أستاذيَّ الكبيرين، الفقيهين الجليلين، الآيتين العُظميين: السيد محمد صادق الروحاني، والسيّد حسين الشمس (قُدِّس سرُّهما الشريف)، ألا وهو: سماحة آية الله العظمى، الفقيه الأصولي الشامخ، السيد محمد هادي الميلاني (أعلى الله مقامه)، فاستهواني بيتٌ شعري كُتِبَ أعلى رأسه باللغة الفارسية تحت عبارة (يا صاحبَ العصرِ والزمان عج) وهو:
بالاى سرم نام تو را نقش نمودم * يعنى كه سرمن بفداى قدم تو
ومعناه: (لقد نقشتُ اسمكَ فوقَ رأسي، وأعني أنَّ رأسي فداءُ قدميك). وقد راقَ لي تعريبه في بيتٍ شعري مماثل، فعرّبته وأضفت له ثلاثةَ أبيات، وإليكها جميعاً:
وضعتُ اسمَكَ الوَضَّاءَ تاجَاً على رأسي
ليغدو لنعليكَ الفِدَا يا فِدَا نفسي
فأقصى الأمانيْ أَنْ أكونَ لكَ الفِدَا
وموتي فِدَا نعليكَ – يا سيّدي – أُنسي
وعهداً إذا ما الموتُ قد حالَ بينَنا
إليكَ اشتياقاً سوفَ أخرجُ مِن رمسي
حنَانَيكَ فاقبلني لِنعليكَ فادياً
فبينَ يديكَ الموتُ أحلى مِنَ العرسِ