رُحْمَاكَ أبحَرَ بِي الضَنَى
وأتيتُ مَكسُورَ اليَرَاعِ
وعلى ضِفَافِكَ قَدْ رَكزتُ
بكفِّ أَشوَاقِي شِرَاعِي
فَإِليكَ خُذْنِي فالدُجَى
يَلتفُ حَوليَ كالأفاعي
وانفخ بروحكَ مِن وراءِ
الغيبِ وامنحني شُعَاعِي
فأنَا بغيركَ تائِهٌ
يغتَالُني شَبَحُ الضَياعِ
وَمدينتيْ بسواكَ يَا
مولى الزمانِ بلا قلاعِ
عُذراً إذا صَمَتَ اليراعُ
فصمتُهُ إحدى لُغاتي
لغةٌ تقيّدني إذا
ناجيتُ ذاتاً فوقَ ذاتي
تتبعثرُ الكلماتُ حينَ
يلُّمُهَا خيطُ الشتاتِ
وحبالُ مشنقةِ اليَراعِ
تُشدُّ في عُنُقِ الدَواةِ
فالذاتُ ذاتٌ لا تُمسُّ
سوى بكفِّ الأمنياتِ
أَنَّى يطوفُ بكنهِهَا
حرفيْ وتُنشِدُهَا لَهَاتي