يا جواداً بكَ الإلهُ تجلّى
إذ لجود الإلهِ قد كنتَ مجلى
كيف لا والوجودُ منك تدلّى
(يا جوادَ الإله ما الجود إلا
جودُ كفّيكَ إذ أفاض الوجودا)
أنتَ آيٌ في محكم الذكر يُتلى
وعلى ذاتك المهيمن صلّى
حسبك الجود من صفاتك فضلا
(جودُكَ البحرُ ما تدفّقَ إلا
وسقى الكونَ غَيْبَهُ والشهودا)
جودُ كفَّيكَ قد سقى الخلقَ طُرّا
وأفاض الحياةَ براً وبحرا
ولذا بالجواد سُمّيتَ حصرا
(أنتَ أنتَ الجواد دنياً وأخرى
مَن يضاهيك في البرية جودا)