مذ أشرقت شمسُ الإمام الحسنْ
بنورها الزاهي الوجودُ افتتنْ
الحُسْن منهُ وإليهِ انتمى
وبينه والخُلْد قد قُسِّمَا
فهو الذي الجنَّةُ لولاهُ ما
كانت وما منَّ بها ذو المِنَنْ
لولا سناهُ الشمسُ لم تُشْرقِ
وكلُّ مَن في الكونِ لم يُرزقِ
بل جنَّةُ الفردوسِ لم تُخلقِ
ما قيمةُ الجنّةِ لولا الحَسَن
لما بَرَا اللهُ القديرُ الجِنَانْ
شَكَت لربها ظلامَ المكانْ
فعُلّقتْ في رُكنِها زِينتانْ
فابتهجت والروعُ منها سكن
وأقبلت تختالُ بالزينتينْ
وأخجلت بنورها الفرقدينْ
ما الفرقدانِ من شعاع الحسينْ
ومن شعاع الحسنِ المؤتمن