قسَمَاً لَقدْ لملمتُ كلَّ شَتَاتيْ
وَوهبتُ للزهراءِ كلَّ حياتي
وطويتُ أشرعتي وأرسى زورقي
وَغرستُ في شطآنها مرساتي
ويراعتي تاهت وضيَّعت المدى
وَغدتْ تجرُّ ذيولها الوهناتِ
فقداسةُ الزهراءِ لا معنى لها
ترقى إليهِ خزانةُ الكلماتِ
لكنْ لكي أحظى على شرفِ الولا
حرّكتُ قافيتي وحبرَ دواتي
وأتيتُ كوثرَها ودلويَ فارغٌ
فرجعتُ وهوَ يفيضُ بالبركاتِ
ومذ ارتويتُ وذقتُ عَذْبَ ولائِها
أفنيتُ في حُبِّ البتولةِ ذاتي
وطَفِقتُ أرسمُ مِن ولاها لوحةً
تزهو فكانت أجملَ الرسماتِ