أنتِ روحُ الروحِ بل روحُ الحياة
أنتِ يا زهراءُ أمُّ الممكنات
أنتِ يا صِفوتَهُ مَجلى الصفات
ليسَ بِدعَاً فضياكِ مِن ضِيَاه
ولذا أشرَقَ منذُ القِدَمِ
أنتِ كافُ الكون مِفتاحُ الوجود
أنتِ بابُ اللهِ في قوسِ الصعود
ولكِ قد شَرَعَ اللهُ السجود
حينما اشتقكِ مِن نُورِ سَنَاه
وَبَدَا ذاكَ السنا في آدمِ
لكِ شأنٌ جلَّ عن أن يُعرفا
ما عرفنا منه حتى الألِفَا
أنتِ في الرّتبةِ أمُّ المصطفى
فهو لولاكِ لما لاحَ سناه
ذاك سِّرٌّ بعدُ لما يُعلمِ
إن تكن مريمُ قِدمَاً مصطفاة
وبذا نالت عظيمَ الدرجات
فهيَ في خدمتكِ ترجو النجاة
عجباً ممن لها بالفضلِ فَاه
وهيَ للزهراءِ بعضُ الخَدَمِ
بينَ كفيكِ غداً خُلدُ الجِنَان
هيَ والنارُ لكِ ساجدتان
فلمن والاكِ أمنٌ وأمان
والذي عاداكِ تصليهِ لَظَاه
مَن نأى عن فاطمٍ لم يُفطمِ