بِسمِ اللهِ الرَحمَنِ الرَحِيمِ
﴿الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون * أولئكَ عليهم صلواتٌ من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون﴾
سماحة الشيخ كاظم العمري…
الأسرة الكريمة للفقيد الكبير…
الأبناء الروحيين للشيخ الراحل من أهالي طيبة الطيبة…
بمزيدٍ من الحزنِ والأسى نعزي أنفسنا ونعزيكم برحيل سماحة العلامة المناضل، الشيخ محمد علي العمري “أعلى اللهُ في الخُلد درجته”، الذي كان يُجسِّدُ – بكلِّ حجم الكلمة – الكيان الشامخ للوجود الشيعي في المدينة المنورة، حيث حملَ عبءَ مسؤولية الطائفة على عاتقهِ لأكثر من ستين عامًا، لم يألُ – على طولها – جهدًا ولم يدّخر وسعًا إلا وبذله في سبيل ترسيخ التشيع وتعميقه، وقد استطاعَ بقويِّ حكمتهِ وثاقبِ رؤيتهِ أن يحافظ على تماسك الوجود الشيعي وتلاحمهِ وشموخهِ وتألقهِ، مِن غير أن يهن أو ينكل، وبذلك بقيت رايةُ التشيع الشامخة خفّاقةً مرفرفةً على يديه الطاهرتين.
ونحنُ في الوقت الذي نعبِّرُ فيه عن بالغ ألمنا لهذه الخسارة الكبرى، إلا أنَّ أملنا أن تبقى رايةُ الولاء هذهِ صامدةً راسخةً على أيدي إخوتنا الأعزاء من فضلاء المدينة المنورة؛ فإنَّ (العَمْريَ) العظيمَ – وإنْ ماتَ شخصًا – إلا أنه قد تركَ وراءَه مجموعةً من العَمْريين السائرين على دربهِ في الصلابةِ والولاء.
ولا يسعنا – ونحنُ نعيشُ ألمَ مأساةِ رَحيلهِ إلى الملكُوتِ الأعلى – إلا أنْ نَرفعَ أكُفَ الضَرَاعةِ سائلينَ من اللهِ تَعالى لهُ عُلوَّ الدَرجةِ، ولذويهِ الصبرَ والسلوانَ، والسلامُ عليهِ يومَ وُلدَ ويومَ ماتَ ويومَ يُبعثُ حيًا.
ضياء السيد عدنان الخباز
الأربعاء 21 / 2 / 1431هـ