إضاءات حوزوية

  • الكتاب يجيب عن كثير من التساؤلات التي تهمّ طالب العلم في مسيرته الدراسية، وما يرتبط بمناهجها ومتونها الحوزوية، من إفادات سماحة العلّامة السيد ضياء الخبّاز (حفظه الله).
  • إعداد وتحرير: سماحة الشيخ علي البقال (وفّقه الله).
  • طُبِع في شهر جمادى الآخرة من عام 1446هـ، في 192 صفحة.
  • تصفح مقدمة الكتاب وفهرسه

مقدمة الكتاب:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصلى الله على أشرف بريته وخير خلقه محمّد وآله الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين.

وبعد:

فإنَّ من نعم الله تعالى على هذا العبد القاصر أن شرَّفه بالانتماء للحوزة العلمية الشريفة، والاستفادة من فضلاء أساتذتها، وأعاظم علمائها (جزاهم الله تعالى عن العلم وأهله خير جزاء المحسنين)، وهي نعمة كبرى لا أجدني قادرًا على شكرها وأداء حقّها.

وكان من تمام توفيق الله تعالى أن سمعتُ منهم -ومن غيرهم من الأعلام الذين تشرّفت برؤيتهم، والجلوس بمحضرهم- العديد من النصائح والتوجيهات المرتبطة ببيان مسار الدراسة الحوزوية، والمنهج الذي ينبغي المسير على ضوئه، وكيفية التعامل مع المتون والمناهج الدراسية، وكنتُ أنقل ذلك لبعض أعزّائي من الطلبة والمشتغلين، وإذا سألني بعضهم عن بعضها -لحسن ظنّهم بي- كنتُ أيضًا أجيبهم بما سمعته واستفدته من الأعلام والأساتيذ، حفظًا لوصاياهم الثمينة من الضياع، وإضاءةً متواضعة لأبنائي وأعزّتي المحصِّلين، وربّما أضفتُ -تطاولًا وتجاسرًا- لذلك حصيلة تجربتي البسيطة في هذا المجال، والتي قد يتّفق معي فيها بعضٌ ويختلف معي آخرون.

وقد استحسن أخي الوفي، وقرّةُ عيني الصفي، النبيهُ الذكيُّ اللامع، والخطيب القدير البارع، سماحة الشيخ علي البقَّال (حفظه الله)، أن يحرّر بعض تلكم المنقولات، ويجمع ما تفرّق من الإجابات، فباركتُ عمله، وشكرتُ سعيه؛ إذ قد حرّرَ وقرّرَ فأتقن، وجمعَ ونسّقَ فأحسن، فلله تعالى درُّه، وعليه أجره، وأسأل الله تعالى أن يكافئه بالحسنى، ويجعله من العلماء العاملين، بحقّ النبي المصطفى وآله الطاهرين، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

ضياء بن المرحوم السيّد عدنان الخبّاز
القطيف – حيّ المدارس
ليلة الخميس | 8 ربيع الأوّل 1446هـ
ليلة شهادة إمامنا ومولانا، الإمام الحسن الزكّي العسكري (عليه السلام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *